سياسة
موائد الرحمن و قفة رمضان تغزو مدن الشمال متجاهلة أقاويل المنع
يبدو أنه لا وجود لأي أثر يدل على جدية الشائعات التي راجت حول قرار مفترض لوزارة الداخلية بشأن منع الأنشطة الإحسانية التي اعتاد المغاربة القيام بها خلال شهر رمضان.
ففي أول أيام الشهر الفضيل لوحظ نشاط كبير لعدد من الجمعيات والفاعلين المدنيين وحتى بعض الشركات، في تنظيم موائد الإفطار، وتوزيع المساعدات الغذائية للمحتاجين بمدينة طنجة وعدد من مدن الشمال الأخرى.
وفي تواصل معه أفاد فاعل جمعوي م.و من مدينة طنجة ل”شمالي” أن الأعمال الخيرية التي تنتشر بكثرة في شهر رمضان المبارك هي موروث ثقافي لا يمكن التفريط فيه، فهو حسب المتحدث مناسبة لتثبيت قيم التكافل الإجتماعي و الإنساني الذي يمتاز به بلدنا.
كما أن هذه الأعمال يضيف المتحدث، يكون لها وقع نفسي و معنوي كبير على المستفيدين و المتطوعين على حد سواء فهو يساهم في تمتين روابط الأخوة و التماسك الإجتماعي للمجتمع المغربي.
و قالت الناشطة ن.س من مدينة تطوان ل”شمالي” أن الأعمال الإحسانية الرمضانية رغم موسميتها إلا أن لها أثرا كبيرا على الأسر المعوزة التي تستفيد من هذه المعونات، حيث تكون هذه المساعدات في الغالب عبارة عن مواد غذائية أولية أو إفطارات جماعية يومية بالإضافة إلى ملابس العيد.
و إستنكرت المتحدثة الإشاعات التي راجت مؤخرا حول إمكانية منع الأعمال الإحسانية هذه السنة من طرف وزارة الداخلية، قائلة عار علينا أن نمنع الآلاف من الأسر المعوزة من المساعدات الخيرية بسبب تخوفات سياسية واهية، تضيف المتحدثة بل كيف يعقل أن نمنع سنة إستنها رسول الله (ص) قبل 1400 سنة، و يحرص الملك شخصيا على إحياءها كل سنة.
و راجت أخبار قبل أيام من ظهور هلال رمضان تقول أن وزارة حصاد منعت الأنشطة الخيرية في رمضان هذا العام، بسبب مخاوف من إستغلالها إنتخابيا، و هو ما استنكره عدد من النشطاء الفيسبوكيين و الفاعلين الجمعويين، بدوره نفى الوزير الرباح الأمر في برنامج نلفزيوني، مشيرا الى أن هذا التضامن في رمضان يدخل ضمن الثقافة الأصيلة للمجتمع ولا يمكن الحجر عليه لأي سبب من الأسباب.