سياسة
أسود الأطلس أمام الكونغو بملعب طنجة بعد غياب طويل
بعد غياب دام قرابة الثلاث سنوات عن ملعب طنجة الكبير، يعود المنتخب الوطني المغربي ليخوض إحدى ودياته بمدينة طنجة حين يستقبل منتخب الكونغو مساء اليوم الجمعة 27 ماي، في مباراة ستكون الشعرة التي ستصل أسود الأطلس بجماهيرها بالشمال.
المباراة التي تدخل ضمن إستعدادات المنتخبين المغربي والكونغولي للجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لـ”الكان”، والتي ضمن المنتخب صفة أول المتأهلين إلى غمارها وذلك منذ الجولة الماضية، ستكون من أجل خلق اللحمة والتجانس المنشود بين لاعبي المنتخب الوطني، خصوصا وأنه طيلة فترة المدرب السابق بادو الزاكي لم يتم الإستقرار على تشكيلة قارة.
وباستثناء غياب سفيان بوفال الوافد الجديد على الكتيبة الوطنية فإن أبرز اللاعبين سيكونون حاضرين في هذه المواجهة وعلى رأسهم العميد ومدافع بايرن ميونيخ المهدي بنعطية، والذي سيسعى ليكون صمام الأمان بالنسبة لدفاع المنتخب الموطني إلى جانب الصخرة مروان داكوستا مدافع أولمبياكوس.
كما سيكون متوسط ميدان تفينتي الهولندي وأفضل لاعب بدوري بلاد الأراضي المنخفضة حكيم زياش حاضرا بالنظر لقيمته الجوهرية في تشكيلة المنتخب، والأدوار المميزة التي بصم عليها طيلة الموسم الماضي برفقة فريقه، دون إغفال المايسترو وصاحب اللمسات السحرية امبارك بوصوفة الذي بصم على عودة إيجابية لتشكيلة المنتخب في المباراتين السابقتين أمام الرأس الأخضر.
المباراة ستكون كذلك فرصة للمنتخب للتحسين من تصينفه الدولي والإفريقي، إذ يحتل المركز 64 دوليا و12 عشر إفريقيا، وسيعمل على تحقيق الفوز على خصمه الكونغو من أجل الإرتقاء في سلم ترتيب القارة الإفريقية، للصعود للقبعة الثانية في قرعة تصفيات كأس العالم للمنطقة الإفريقية، الأمر الذي قد يجنبه مواجهة عدد كبيرة من كبار القارة في مجموعة واحدة.
المباراة تعد فرصة ذهبية للجماهير الطنجاوية من أجل تأكيد قوتها الجماهيرية ومساندتها اللامشروطة لأسود الأطلس، خصوصا وأنها اشتكت من الإقصاء المتكرر الذي طالها في مناسبات عديدة، بحكم إجراء جل مباريات الأسود بملعبي أدرار بأكادير ومراكش الكبير، ويعود أول وآخر ظهور للمنتخب الوطني بملعب طنجة الكبير بتاريخ 14 غشت 2013 حين استضاف نظيره البوركينابي في مباراة ودية إنتهت بهزيمة المنتخب الوطني بهدفين لهدف.