مقالات الرأي

زينب الكروج: عش حياتك بالفطرة.. وتفاءل

زينب الكروج

من مسلمات هذه الدنيا أنه لا شيء يظل على حاله..

إذن فمن الطبيعي ألا يكون الإنسان في حالة فرح وسرور دائم.. ذلك لأن حالته مرتبطة بظروفه وتفاصيل حياته، ونحن لسنا إلا في دنيا مرة تضحك لك ومرة تضحك عليك.

لكن المتفائل هو الذي يرى الأمور بإيجابية في كلتي الحالتين، حتى لما تضحك الدنيا عليه، لأنه يدري أن أوقات الشدة تظهر صاحبك ورفيقك الحقيقي، الذي من الممكن أن تعتمد عليه، وتفضح حقيقة أصحاب المصلحة، وبعدها تعود الدنيا لتضحك لك، لتنسيك تلك الهموم، وتنسيك أيضا الأشخاص الذين خذلوك، فالدنيا هكذا تدور وكل منا يأخذ نصيبه من فرح وحزن .

عليك إذن أن تظل متفائلا دائما واثقا من الله عز وجل .. فما أخذ منك شيئا إلا ليعوضك بأفضل منه، وعلينا دائما أن نثق في أنفسنا ونبحث على السعادة في داخلنا، ولا ننتظر الغير دائما ليسعدنا.

والسعادة ليست بالضرورة موجودة في أشياء صعبة المنال، بل قد تكون في ابتسامة من طفل صغير، أو من همسة “صباح الخير” تلقيها أمك في أذنك، أو تلاوة متأنية في ثنايا الذكر الحكيم.

في الحياة، علينا أن نتحمل مسؤوليتنا، ولا نرمي أسباب فشلنا على غيرنا، وعلينا أن نعود إلى طبعنا الأصلي ولا نتأثر بما آل إليه مجتمعنا الذي أصبح يرى “النية” سذاجة والاحتيال ذكاء وفطنة ..

فصفوا نياتكم، وتعاملوا مع الناس بفطرتكم، ولا تضيعوا وقتكم في التفكير في من آذاكم، وتذكروا دائما أن الدنيا دوارة، واعلم يا ابن أدم أنك كما تدين تدان.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق