سياسة
ولاية طنجة تصر على بناء سوق القرب على أنقاض مدرسة عمومية.. والتلاميذ في خطر
اشتكى العديد من الفعاليات الجمعوية بمدرسة ابن حيان التوحيدي الابتدائية الواقعة بحي بن ديبان من الاستبداد والاصرار الذي تمارسه ولاية طنجة بخصوص إحداث سوق لبيع الفواكه والخضروات والأسماك، دون مشورة لإدارة المؤسسة ولا لجمعية آباء و أولياء التلاميذ، مما خلف استياء واسعاً داخل المؤسسة وفي الحي بأكمله.
وقال عبد العاطي الجمعوي، الكاتب العام لجمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمدرسة المذكورة، في تصريح ل شمالي، أن الولاية انطلقت في بإحداث هذا السوق داخل ساحة المؤسسة وهدم مراحيضها وملعبها دون أي حوار بينهم وبين الجهات المسؤولة بسبب عدم تجوابها وانغلاقها تجاه الفعاليات الجمعوية وكذا الأطر الإدارية في موقف سلبي تجاهها، وذلك رغم كل الوقفات الاحتجاجية التي قامت بها الجمعية.
وأكد الجمعوي، أن بناء هذا السوق بهذه الساحة سيشكل خطرا كبيرا على تلاميذ وعلى مستقبلهم الدراسي بسبب الضوضاء والضجيج الذي سيخلفه هذا السوق، مضيفاً أن بعض المؤسسات التعليمية بكسبراطا لخير مثال على هذا الوضع بسبب تواجد سوق بالقرب من مدرستين ابتدائيتين والمعاناة التي يعانيها التلاميذ والطاقم التربوي هناك، مضيفا أن الجمعية ستعمل كل جهدها لكي يلغى هذا المشروع أو إيجاد حل متوافق عليه.
فيما قال أحد الأطر التربوية بمؤسسة ابن حيان التوحيدي ل شمالي، أن الوالي يريد أن يمرر هذا المشروع بالرغم من الجميع وبدون استشارة مع أحد، لا مع المنتخبين الذين صوت عليهم الساكنة ولا مع الأطر التربوية والتعليمية، ضاربا عرض الحائط كل المساعي من أجل إيجاد حل وسط لهذه المشكلة.
وأضاف المتحدث نفسه، أنه تم انطلاق هدم مراحيض المؤسسة اليوم، شكل حالة من الفوضى والغضب داخل صفوف التلاميذ بسبب وجود مرحاضين متنقلين فقط، مما خلف استياء كبيرا في صفوف هؤلاء الصغار وكذا في صفوف الطاقم التربوي.