سياسة
انسحاب “إلياس” من “آخر ساعة” بين الكتمان والإعلان.. هل هي مناورة للتغطية على فضيحة 100 مليون؟
تغييرات مطردة يبدو، ظاهريا، أن مجموعة “آخر ساعة” الإعلامية، التي أسسها إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تتعرض لها خلال الفترة الأخيرة، وسط حديث متصاعد عن أزمة داخلية.
ومع إعلان المجموعة عن انسحاب إلياس العماري، في بلاغ لها، من تسيير المجموعة والمساهمة في رأس مالها، من أجل التفرغ لمسؤولياته السياسية، تطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول توقيت ودلالات هذا الانسحاب.
ويرى بعض المراقبين أن إعلان هذا الانسحاب ما هو إلا “قنبلة دخانية” للتغطية على الأخطاء والفضائح التي سقط فيها الرجل الذي يوصف بـ”النافذ” خلال الفترة الأخيرة، وفي مقدمتها فضيحة “100 مليون دولار” من مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” والبنك الإسلامي للتنمية، والتي نفتها المؤسستان المذكورتان.
ويؤكد مراقبون أن الإعلان بعد أسبوع من اتخاذ قرار الانسحاب، وفق البلاغ الصادر، ينبئ عن عدم وجود نية مسبقة في الإعلان عن الأمر، لولا تطورات الفضيحة، خصوصا وأن المجموعة اختارت قبل أيام تغيير اسم مدير النشر على واجهات إصداراتها، دون أي إشارة إلى ذلك ولا صدور أي بلاغ، كما جرت العادة في المؤسسات الإعلامية.
وفي كل الأحوال، فإن “آخر ساعة” لا تبدو في أحسن أحوال، التي يقول البعض أنها لم تكن حسنة على الإطلاق، وفشلت لحد الساعة في تحقيق المراد منها، خصوصا بعد استقالة رئيس تحريرها المصري، وتولي عمدة طنجة السابق فؤاد العماري، شقيق إلياس، مهمة إدارة النشر فيها.
في المقابل، تؤكد عدد من التحليلات أن الأمر لا يعدو “إعلان انسحاب” شكليا، وليس انسحابا حقيقيا للعماري، الذي يراهن على المعركة الإعلامية، ضد غريمه رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.