سياسة

لجان إعداد برنامج جماعة تطوان ل2016-2021 تقدم تقاريرها في التعمير والبيئة والنقل

ذكر بلاغ للجماعة الحضرية لتطوان، أمس الاربعاء، أن اللجان الموضوعاتية التشاركية لإعداد برنامج عمل الجماعة الحضرية ل2016-2021 قدمت تقاريرها المتضمنة لتوصيات في مجالات التعمير والبيئة والنقل.

وأضاف البلاغ أن اللجان الموضوعاتية، التي ضمت باحثين وخبراء وجمعويين، وتم تكوينها في إطار التشخيص التشاركي لإعداد برنامج عمل الجماعة ل2016-2021، ركزت على ثلاثة محاور تهم التعمير وإعداد التراب والتنقلات الحضرية والبيئة والتنمية المستدامة، وتقدمت بتوصيات واقتراحات للمساهمة في الرقي بعدد من القطاعات الحيوية التي تستأثر باهتمام ساكنة المنطقة ومواكبة التحول الاقتصادي والبنيوي النوعي الذي تعرفه مدينة تطوان في السنوات الأخيرة وكذا بلورة مشاريع تنموية.

وأوصت اللجنة الخاصة بالتعمير وإعداد التراب بإنجاز وثائق التعمير تهم المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية وتصميم التهيئة الموحد لمدينة تطوان وتصميم تهيئة المدينة العتيقة وضابطة البناء الخاصة بها، وكذا تحيين تصاميم إعادة الهيكلة والتصاميم القطاعية والتجزئات بمعية دفاتر التحملات الخاصة بها.

وأوصت اللجنة كذلك بالأخذ بعين الاعتبار تحديد وظيفة المدينة، مع احترام خصوصيات التنمية المندمجة الشاملة والاستعمال المعقلن للمجال والعدالة الاجتماعية في توزيع المرافقة والولوجيات للأشخاص محدودي الحركة، وخلق فضاء محلي للتشاور حول التعمير والتنقل ومأسسة التشاور الموضوعاتي بصفة مستمرة.

كما أوصت اللجنة بضرورة الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الطبيعية والسلامة، وخلق أحياء إيكولوجية مع الاعتناء بمحيط المدينة واعتماد مفهوم النجاعة الطاقية في مجال البناء والتعمير،والإسراع بحل إشكالات التعمير والتدبير الحضري مع تبسيط مساطر دراسة ملفات البناء والتجزئات والمجموعات السكنية.

وأوصت اللجنة الخاصة بالتنقلات الحضرية بوضع مقاربة تراعي وتستحضر جميع الفئات وحاجيات المواطنين والأبعاد المتعلقة بالأمن والسكينة والاستقلالية في الولوج المادي والاقتصادي، وتفعيل دور الشرطة الإدارية ودعم قدراتها نظرا للعلاقة القائمة بين التنقل واحتلال الملك العمومي.

ودعت اللجنة بإحداث ممرات فوق وتحت أرضية من أجل حل مشكل الاختناق المروري بوسط المدينة وتعزيز البنية التحتية بخلق مرائب جديدة للسيارات وأقطاب لتغيير المسارات، واعتماد تشوير يراعي محدودي الحركة وضعاف البصر.

واعتبرت اللجنة أنه من الضروري إحداث لجنة محلية تشاورية حول التنقل الحضري بكل أنماطه، وتنظيم عمليات الشحن والتفريغ بالمستودعات وتحديد أوقات المرور، وإحداث ممرات خاصة بالنقل العمومي، وحل إشكال تمركز محطات سيارات الأجرة بوسط المدينة علاوة على تعميم خدمة النقل الحضري على جميع الأحياء مع التفكير في اعتماد وسائل نقل جديدة، وضرورة الربط بين وثائق التعمير والتنقلات الحضرية مع تفعيل دور لجنة مراقبة النقل الحضري.

من جهتها، دعت اللجنة الخاصة بالبيئة والتنمية المستدامة إلى نقل وإبعاد الأنشطة الملوثة عن المدينة والقيام بقياسات دورية ومنتظمة لمعرفة حدة الموجات الإلكترو-مغناطيسية، والعمل على خلق توازن في المناطق الخضراء وإنشاء حدائق ومنتزهات نموذجية وموضوعاتية يكون لها دور تثقيفي وبيداغوجي، وتزويد مختلف الأحياء الهامشية لمدينة تطوان بالماء الشروب.

ودعت اللجنة أيضا إلى وضع برنامج تحسيسي لحث المواطنين على استهلاك الماء الشروب دون غيره من المياه غير المعالجة، والرفع من مستوى نظافة بعض الأحياء الهامشية، وإنشاء منطقة صناعية خارج المدينة لجمع جميع الأنشطة الملوثة، ومحاربة التجارة الجائلة المحدثة للتلوث.

كما دعت اللجنة إلى إعادة هيكلة الأسلاك الكهربائية في الأحياء الناقصة التجهيز مع تعميم الإنارة العمومية على مجموع تراب المدينة، وفتح نقاش مع جمعيات المجتمع المدني بنسيج المدينة العتيقة لدراسة مشروع خلق فضاء تجاري لاستيعاب جميع الباعة الجائلين، والتفكير في جعل المطرح الجماعي الذي يوجد في طور الإنجاز مدرا للمداخيل بالنسبة للجماعة، وخلق شركات متخصصة في جمع وتدوير النفايات على حسب طبيعة النفايات، مع وضع توقيت لجمع النفايات المنزلية بالمدينة العتيقة.

وحثت توصيات اللجنة كذلك على مراجعة خدمات الشركات المفوض لها تدبير النفايات،وخلق مطارح خاصة بالردمة والنفايات الصناعية والطبية، وإنشاء المراحيض العمومية داخل المسارات السياحية، ووضع برنامج لتشجير الأحياء المحاذية للمدينة خصوصا حي جبل درسة والأحياء المجاورة له، وتصريف مياه الأمطار بشكل عقلاني وحماية السكان من الفيضانات، وتهيئة منطقة خضراء خاصة بالسياحة الإيكولوجية مع خلق شراكات مع مؤسسات البحث العلمي لإعداد مشاريع ذات بعد بيئي.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق