سياسة

المرصد يسجل بإيجابية انفتاح جماعة طنجة مع المجتمع المدني..ويوصي بترتيب ملعب مرشان كمعلمة تاريخية

سجل مرصد حماية البيئة والمأثر التاريخية بطنجة بإيجابية انفتاح و تواصل الجماعة مع المجتمع المدني و مختلف الفاعلين بشكل مسؤول و بناء سواء خلال مرحلة الإعداد الأولى أو خلال هذه المرحلة من البحث العمومي.

وعبر المرصد عن تقديره مبدئيا كون مشروع تصميم التهيئة الموحد لطنجة يحافظ على جزء من الموروث الطبيعي والأثري للمدينة، خاصة فيما يتعلق بتثمينه ومحافظته على مواقع ككاب سبارتيل و المدينة العتيقة والتراث الكولونيالي، و كذا حمايته لمناطق خضراء مهمة كنادي الفروسية و منطقة ملاباطا و فيلا هاريس.

وأشار المرصد من خلال بيان توصل “شمالي” بنسخة منه،  على ضرورة الحفاظ على ملعب مرشان وفق شكله التاريخي وضرورة التعجيل بترتيبه كمعلمة رياضية تاريخية للمدينة و الحفاظ على وظيفته الرياضية بشكل واضح.

سجل المرصد تخوفاته و اعتراضه بخصوص استهداف بعض المناطق الغابوية خاصة على مستوى الرميلات و مديونة و كذا عدم إحداث ما يكفي من مناطق خضراء تواكب تطور نمو المدينة، ناهيك عن عدم مراعاة العدالة المجالية بخصوص توزيع المناطق الخضراء و إغفال الطابع التاريخي لبعض البنايات و المناطق كفيلا هاريس و بلاصاطورو و العديد من المرافق الرياضية التاريخية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من تاريخ الذاكرة الجماعية للمدينة، و هي المرافق التي سبق للمرصد أن طالب بترتيبها و تثمينها كجزء من الذاكرة الجماعة للمدينة عبر مراسلات رسمية، و على رأسها نادي الفروسية و نادي الكولف و نادي كرة المضرب و الملعب الإسباني و ميدان التحرير ( برادر) و ملعب مرشان و غيرها.

وعبر المرصد عن تحفظه الكبير على إصدار تصميم التهيئة قبل وضع التصميم المديري للتهيئة العمرانية و تصميم التنطيق، مما يضرب في العمق فلسفة تهيئة التراب القائمة على التدرج من العام للخاص و من الوطني إلى الجهوي فالمحلي، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة مراجعة القوانين المتعلقة بالتهيئة المجالية في منحى يراعى روح الدستور و التقدم الحاصل في مفاهيم الحكامة و مشاركة المواطنين في تدبير شؤونهم.

و أكد المكتب التنفيذي أن أي تصميم للتهيئة لا يراعي مقتضيات الحق في المجال العام والاستفادة منه و لا يغلب المصلحة الجماعية على المصلحة الفردية سيكون إعادة لسناريوهات الماضي التي شوهت و لاتزال وجه المدينة حيث أن الارتقاء بالمدينة لا يمكن أن يتم إلا عبر احترام حقوق الساكنة في بيئة نظيفة و مستدامة و في عدالة مجالية و في احترام كامل للذاكرة التاريخية و الهندسية والمعمارية و الجمالية للمدينة التي لها خصوصيتها و فرادتها التي تستلزم مقاربة مندمجة و علمية متخصصة تتجاوز التدبير الإرتجالي و الأحادي و الهاوي لمدينة نحثت هويتها و ملامحها عبر آلاف السنين.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق