صادق المجلس الجماعي لطنجة، اليوم الخميس 18 فبراير 2016، على قرار ترحيل السوق المركزي بني مكادة وسوق بئر الشعيري، الذي عرف نقاشا حادا بين الفرقاء السياسيين بالمجلس، وحضور مكثف للتجار المعنيين.
وأكد عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي، خلال مداخلته، أن القرار الذي صادق عليه المجلس له استعجالية التنفيذ، لعدة أسباب من أبرزها اعادة تنظيم وتحسين الفضاء الاقتصادي بمدينة طنجة، وكذا ضمان الجودة والسلامة الصحية للمتوجات المعروضة.
وأضاف العبدلاوي ، أن الحوار هو أسمى ما لنا في هذا البلاد لحل المشاكل التي تواجهنا، وأن المكتب أجرى حوارات كثيرة مع التجار وخلصت الى توافقات مهمة بينهم وبين الجماعة الحضرية والولاية، الا أنه تفاجئ بالتراجع عن خلاصات هذا الحوار برفع شعارات لا للحوار، لا للترحيل، لا للتفاوض، داخل أشغال الدورة العادية للمجلس اليوم.
فيما قال عضو المجلس الجماعي لطنجة حسن السملالي، أن القرار في مضمونه لا يمكن أن يعارضه أي أحد الا أن الصيغة التي اتخذت في ترحيل هذا السوق يجب أن تراجع ويفتح حوار بين الشركاء لايجاد حل نهائي ومتوافق عليه.
أما التجار المعنيين الذين حجوا لحضور أطوار الدورة العادية، فقد طالبوا من خلال منشور لهم تم توزيعه بالدورة، على ضرورة المساواة بين جميع الأسواق واعطاء الفرصة الكافية لعملية الترحيل، واقتراح البقعة الأرضية بجوار سوق الوردة شارع مولاي سليمان كبديل ثاني، وكذا اخلاء شارع مولاي سليمان والتحاق المستفيدين من سوق القرب بمحلاتهم طبقا للالتزامات الموقعة، واعفاء كلي للديون المتراكمة خاصة بالجماعة.
فيما أوصت جميع الفرق السياسية داخل المجلس لاستمرار الحوار بين الجماعة الحضرية وممثلي لجنة الحوار لتجار سوق بني مكادة من أجل ايجاد حل متوافق عليه بين التجار والجماعة.
