سياسة
رؤساء المجالس الجهوية وعمداء المدن يجتمعون في يوم دراسي حول برنامج المجالس الترابية لمحاربة الأمية
تنظم لجنة الاستراتيجية والاستثمار المنبثقة عن المجلس الإداري للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، بتعاون مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ومكتب اليونسكو بالرباط، غدا الأربعاء ،بأكاديمية المملكة المغربية، يوما دراسيا مع رؤساء المجالس الجهوية وعمداء المدن، حول موضوع “موقع برامج محو الأمية في مخططات التنمية الجهوية والمحلية”.
وتندرج هذه التظاهرة، حسب بلاغ للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، في إطار تفعيل المقاربة الترابية في تدبير برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية،علاوة على المساهمة في تنمية الوعي بالدور الفعال للجماعات الترابية ومجالسها المنتخبة، في تحقيق التنمية المستدامة والرفع من مستوى مؤشراتها، بما فيها مؤشر محو الأمية وتحسين مستوى التكوين والوعي لدى المواطنين والمواطنات.
وأوضح البلاغ أنه، وبالرجوع إلى المعطيات التي أسفر عنها الإحصاء العام للسكان والسكنى لشتنبر 2014، يتضح أن الأمية ما تزال مرتفعة بنسبة 32 في المائة لدى السكان البالغين 10 سنوات فما فوق، ناهيك عن التفاوت الكبير حسب الجنس أو الوسط، بنسبة 42 في المائة لدى النساء و48 في المائة بالوسط القروي، وهي نسبة تظهر تفاوتا بين الجهات والأقاليم حيث يتجاوز معدل الأمية ببعضها المعدل الوطني بأكثر من ست نقاط.
وأبرز المصدر ذاته أن القضاء على هذه الظاهرة لن يتأتى دون المساهمة الفعالة للمجالس المنتخبة على المستوى الجهوي والإقليمي، وعلى مستوى الجماعات الحضرية والقروية، كونها الإطار الوحيد القادر على توفير شروط الالتقائية بين مختلف المتدخلين في التنمية المجالية والبشرية، كما لا يمكن تصور نجاح مخطط للتنمية جهويا كان أو إقليميا أو محليا، دون بنائه وفق مقاربة تشاركية واندماجية يكون مبدأها ومنتهاها العنصر البشري.
ومن المنتظر، حسب نفس المصدر، أن يشارك في هذا اللقاء جميع رؤساء المجالس الجهوية وعمداء المدن-عواصم الجهات، إضافة إلى ثلة من الخبراء على المستوى الوطني والدولي، لعرض تجارب حول أدوار المجالس المنتخبة في الرفع من المستوى المعرفي والتكويني للسكان كشرط للتنمية. ويعد هذا اللقاء فرصة لملامسة مفهوم “المدن القارئة”، كمشروع تشتغل عليه عدة دول، وكمفهوم تبنته إلى الآن حوالي 1000 مدينة عبر العالم.
ويروم هذا اللقاء، حسب البلاغ، التفكير وتبادل وجهات النظر حول السبل الكفيلة بإدراج محو الأمية كركن أساسي في مخططات التنمية الجهوية والإقليمية والمحلية، على أن يكون هذا اللقاء الوطني منطلقا للقاءات جهوية مع مختلف المجالس المنتخبة، لأجرأة المقترحات وصياغة خطط عملية للقضاء على الأمية في مختلف جهات و أقاليم المملكة في أفق 2024.