سياسة

الزعتر.. يعالج الزهايمر وأمراض الجهاز التنفسي

الزعتر.. عشب استخدم منذ العصور القديمة في المجال الطبي والطهي، وفي القرون الوسطى كان يُقال إن الزعتر يمنح الشجاعة، ولذلك كان يعطيه النساء للفرسان قبل خوض المعارك، كما تمّ استخدام الزعتر كعلاج عشبي لمجموعة من الأمراض، لأنه غني بالزيوت الطيارة والمعادن المفيدة.

ويوضح عدد من خبراء التغذية، أن كوباً من شاي الزعتر يحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات المفيدة للجسم، كما يحتوي على واحد من الزيوت الطيارة المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى معدن “الثيمول” الذي يساعد على زيادة أوميغا 3 الدهنية. ويقول الخبراء إن الباحثين وجدوا أن زيت الزعتر يساعد على حماية الجلد والخلايا ضد التغيّرات المرتبطة بتقدم العمر، مثل مرض الزهايمر.

وفي هذا الإطار، يقول د. حسن الجندي، أخصائي التغذية العلاجية: إن الزعتر يستخدم في العديد من الوصفات المختلفة في الطهي، وأيضاً هو جزء من الطب التقليدي. وتابع: هناك العديد من الأنواع المختلفة من الزعتر التي تنتمي إلى عائلة النعناع وتحتوي على مواد كيميائية طبيعية تسمى “تيربينويدس والثيمول”.

ويوضح أن مكونات الزعتر الكيميائية تساعد على طرد المخاط من الجهاز التنفسي، كما أن لديها نشاطاً مضاداً للجراثيم، كما أن الزعتر مفيد جداً في علاج التهاب الشعب الهوائية والجافة وجميع أنواع السعال، وخاصة السعال الديكي الذي يصيب الأطفال.

ويشير إلى أن الزعتر الطازج أو المجفف قد يتم استخدامه في عمل الشاي لمحاربة نزلات البرد والإنفلونزا، وأيضاً يستخدم الزعتر لتطهير الطفيليات من الجسم. ويقول: إن زيت الزعتر يساعد في القضاء على الكائنات الفطرية الدقيقة التي تسبّب الالتهابات، والعدوى الجلدية، والجهاز الهضمي، وعدوى الخميرة المهبلية.

ويؤكد أنه وفقاً لدراسة بحثية نشرت في مجلة “بلانتا ميديكا” في عام 2010، تمّ اختبار زيت الزعتر العطري واتضح أنه يحتوي على معادن تستطيع تدمير العديد من الكائنات الحية الدقيقة.

ومن جانبه، يوضح د. سعد الفقي، أخصائي التغذية العلاجية، أن صبغة الزعتر تساعد في تخفيف الشكاوى الهضمية، مثل الحرقان وتقلصات الأمعاء، كما أن الزعتر قد يساعد في علاج رائحة الفم الكريهة، وذلك لأن مكوناته تنشط ضد بعض أنواع البكتيريا التي تعيش في الفم، وبسبب هذه الخاصية، يتم استخراج الزعتر ومزجه كعنصر مشترك في تصنيع معجون الأسنان وغسولات الفم التجارية.

ويقول: إن صبغة الزعتر تُعدّ متاحاً علاجياً في حال تم وضعها في الأطعمة والمأكولات، كما يمكن تناول الزعتر مع الشاي والجرعة الموصى بها هي 1/3 ملعقة زعتر تضاف إلى 1 ملعقة شاي ثلاث مرات يومياً، ويُعتبر هذا المشروب مفيداً جداً في مكافحة التقيؤ والدوّار وعلاج صعوبة التنفس.

ويشير إلى أن المركز الطبي لجامعة ميريلاند الأمريكية، أثبت أن كوب شاي من الزعتر يقاوم البرد أو السعال وعلاج التهاب الشعب الهوائية وتخفيف السعال. وتابع: غالباً ما يوصى بشاي الزعتر من قبل المعالجين بالأعشاب لتعزيز الهضم الجيد وتخفيف الغازات، كما أن الفينولات الموجودة في الزعتر تعمل بمثابة مضاد للتشنّج.

وفي سياق متصل، يقول د. وائل البنا، أخصائي التغذية العلاجية: إن الزعتر يحتوي على العديد من المعادن الأساسية، مثل: الحديد والمنغنيز والكالسيوم، كما أن شاي الزعتر يُعدّ أيضاً مصدراً ممتازاً لفيتامين K، ويزيد تدفق البول ويساعد المرأة خلال فترة الحيض، كما يستخدم لعلاج الاضطرابات العصبية والجذام والشلل.

ويوضح أن الزعتر ينظف الخدوش والجروح لاحتوائه على خصائص مطهرة، كما أنه علاج مشترك لأمراض المعدة واحتقان الرئة وأمراض السعال والإنفلونزا، ويستخدم أيضاً لعلاج الروماتيزم، وضمور العضلات، والسكتة الدماغية، والتصلّب المتعدّد، والشلل.

ويؤكد أن الزعتر هو عشب من عائلة النعناع، وكان المصريون القدماء يستخدمونه في التحنيط، في حين كان يستخدمه الإغريق كبخور لرائحته المميّزة، وفي الطهي، حيث يمنح الطعام نكهة مميّزة. ويقول: إن الزعتر يساعد على علاج حب الشباب لاحتوائه على مادة تسمى “البنزويل بيروكسايد”، والتي تُعدّ علاجاً فعّالاً لحب الشباب، كما يعمل الزعتر أيضاً على خفض ضغط الدم وخفض الكولسترول، وذلك من خلال استبداله بالملح في الأطعمة.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق