تعرض محل لاصلاح السيارات (كراج ميكانيك) بملتقى الطرق أولاد الرياحي للسطو من طرف عصابة إجرامية، حيث تم خلع باب المحل بعد منتصف الليل وشرعوا في نقل قطع الغيار المتوفرة في المحل تحت جنح الظلام، لكنه ولحسن حظ صاحب المحل، تصادف مرور شخصين بعين المكان فارتابا في ما يحدث فطاردا أحد أفراد العصابة الذي يحمل قطع الغيار، وتمكنا من الإمساك به والتعرف عليه, لكن شريكه تمكن من الفرار…
وعلى إثر شكاية للدرك الملكي، وانطلاق البحث التمهيدي بدأت تتكشف معطيات مثيرة حول عناصر هذه العصابة ومجالات نشاطها الإجرامي: فالمفاجأة الصادمة تمثلت فيما ثم تداوله بين الأطراف المعنية بالقضية من كون الشريك الرئيسي للجاني الذي ألقي القبض عليه يحمل صفة مستشارا بالمجلس الجماعي لسيدي اليماني عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وأكدت مصادر مطلعة أنه تم تهديد المتهم الرئيسي بالكشف عن أسماء شركائه في هذه العملية وغيرها إن لم تتم لملمة القضية، جعل أطرافا مختلفة تدخل على خط الشفاعة السيئة والقيام بحملة واسعة من الوساطة لدفع صاحب الحق للتنازل عن الشكاية والقبول بتسوية مالية.
أخيرا تجدر الإشارة أن عمليات السرقة من هذا النوع أصبحت منتظمة بتراب الجماعة وتكلف ضحاياها خسائر مؤلمة, لدي فإن الرأي العام في محيط مكان الجريمة خاصة وبسيدي اليماني عامة غاضب من هذه التسوية التي تعطي للمجرم فرصة الإفلات من العقاب وتشجعه على معاودة فعلته.
وتطالب النيابة العامة بالتمسك بالحق العام في هذه القضية والذهاب بالتحقيق إلى مداه لكشف هوية جميع أفراد هذه العصابة (التي يرجح أن لها تاريخ وبنية غير بسيطة) ومعاقبتهم .
