سياسة
افتتاحية: حتى نساهم في مواصلة اتحاد طنجة مشوار التألق
لا شك أن النتائج التي حققها فريق اتحاد طنجة، في أول موسم له ضمن أندية القسم الأول من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، شكلت مفاجأة سارة جدا للشماليين عموما، والطنجاويين بشكل خاص، خصوصا مع كل الزخم الذي أعطاه الإنجاز الرياضي لعاصمة البوغاز بشكل عام.
تحقيق المرتبة الثالثة بين الفرق الستة عشر المتنافسة، بعد مرور نصف جولات البطولة، يشكل بلا ريب إنجازا مهما، خصوصا إذا أضفنا إليه بقية الإنجازات المسطرة بأقدام اللاعبين، وعلى رأسها تصدر رفيق عبد الصمد لقائمة هدافي البطولة لستة أهداف، وتربع الفريق الطنجي على عرش أحسن هجوم بواقع 21 هدفا.
وبعد راحة طويلة تمتد لما يقارب الشهر، سيكون الفريق ملزما بمواصلة رسم البسمة الرياضية على وجوه الطنجاويين، بعدما غابت عنهم مواسم عديدة عندما كان الفريق في ظلمات القسم الثاني، كما سيكون في حاجة لكل الدعم الممكن، ماديا ومعنويا.
استمرار رسم اللوحات الفنية على مدرجات ملعب طنجة الكبير، وفي باقي الملاعب من قبل الجماهير الزرقاء يمثل روحا معنوية كبيرة ستدفع الفريق ولا شك إلى الأمام، لكن أداء الجماهير لتذاكر ولوج الملعب هو أمر قد يكون أكثر أهمية، لاستمرار أداء اللاعبين.
ميزانية الاتحاد لا تحتمل ضياع عشرات ملايين السنتيمات، بسبب التسلل إلى الملعب دون أداء التذاكر، كما حصل في مباراة وجدة الأخيرة، والتي فقد خلالها صندوق الفريق نحو 50 مليون سنتيم، كان في أمس الحاجة إليها، لمواصلة أداء أجور اللاعبين والمدرب، وفي ضياعها ضياع لاستمرارية الأداء المتميز للفريق.
إذا ما أثرت الأزمة المالية على أداء الفريق في المرحلة الثانية من جولات البطولة، فلن يكون بمقدور الجمهور أن يلوم إلا نفسه، وهذه دعوة لتدارك ذلك، قبل أن نبكي على الأطلال.