سياسة

افتتاحية: 100 يوم .. محطة تقييم أولي

مع مضي نحو 100 يوم على تشكيل المجالس المنتخبة “الجديدة”، التي بدأت تزول عنها هذه الصفة شيئا فشيئا، أصبح من المناسب القيام بقراءة أولية في عمل تلك المجالس، ومدى حصول التغيير المنشود على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وفاعلية تدخل الجماعات الترابية في المجالات الواقعة ضمن دائرة اختصاصاتها.

وإذا ما أخذنا مدينة طنجة نموذجا لقياس فاعلية مقاطعاتها الأربع، نجد من الواضح أن هناك لمسة مختلفة أظهرتها المجالس المنتخبة الجديدة، حيث أصبحت خدمات المقاطعات أكثر سهولة وسرعة وتنظيما، ولمس المواطنون، وفق ما استثيناه في مناسبات سابقة، تغييرا إيجابيا.

ولا شك ان قوة التغيير الأبرز تتعلق بالتواصل الذي أصبح أكثر حضورا لدى المنتخبين الجدد، سواء في استقبال المواطنين بشكل يومي على مدار الأسبوع، أو في الانتقال الميداني إلى مناطق الأوراش المفتوحة في أحياء المدينة، أو في الجلوس مع ممثلي المجتمع المدني في مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تشغل الرأي العام.

اليوم، الخميس، ستقدم بعض مقاطعات طنجة حصادها خلال الأيام المئة الاولى من عمرها، وتقييمنا أن هناك مؤشرات قوية على عمل إيجابي يجري إنجازه في طنجة، وهي مثال فقط يمكن القياس عليه في مدن أخرى، كما يصبح القياس غير ممكن في مدن أخر بالجهة,

أفضل ما في الموضوع أن الحركية السياسية التي أفرزتها انتخابات 4 شتنبر الماضي لم تتوقف عند محطة الانتخابات، وأتبعتها حركية ثقافية ومجتمعية، تعيد للمجتمع عموما، والمجتمع المدني تخصيصا، الأدوار الأساسية المنوطة به، بعيدا عن منطق التيئيس والتبخيس.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق