سياسة

افتتاحية: أستاذ ربى فأحسن التربية

لا يمكن إلا أن نقف إجلالا وتقديرا واحتفاء بالمبادرة الرائعة التي أقدم عليها مجموعة من الأطر من أبناء مدينة طنجة، عندما عادوا بعد 30 سنة لشكر الجميل، وتقدير العمل الجليل الذي قام به أستاذهم الذي درهم وهو أطفال صغار، فلم ينسوه عندما تقدم به السن.

بادرة طيبة للغاية، تعيد للرأي العام ذاك الإحساس المفقود بأن مجتمعنا يزخر بالنماذج الرائعة، سواء في جانب من أعطوا ويعطون دون حساب، أو ممن أخذوا وعادوا ليعطوا ولو بعد حين، ولا شك أن الأستاذ الفاضل قد ربى فأحسن التربية.

جزء من حل الإشكالات التي تتخبط فيها المنظومة التعليمية بالمغرب يرتبط بالصورة الذهنية للأستاذ لدى المغاربة، والتي تدهورت للأسف الشديد على مر السنوات، لأسباب مختلفة، يتعلق بعضها بالأساتذة أنفهسهم، لكنه ليس القسم الأكبر منها، بل الجزء الأعظم يرتبط بالطريقة التي يعامل بها الأستاذ من قبل القائمين على الشأن التعليمية، والتي أفضت إلى تراجع مكانته في المجتمع.

نحن فعلا في حاجة لهكذا مبادرات، تقف للمعلم وتوفيه تبجيله، وتشكره على ما قدم لنا من جليل الأعمال، ولا شك أن 10 دقائق من البحث في ذاكرة كل منا كفيلة بأن تملأ أمامه لائحة من الأساتذة الذين يستحقون منا الشكر والتقدير، ورحلات العمرة والحج، وقبل ذلك وبعده، النضال من أجل صورة أفضل لمعلمينا وأساتذتنا في عيون المجتمع والأجيال القادمة.

لم لا نجعلها مبادرة تعبر عن الاعتراف بالجميل؟

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق