سياسة
افتتاحية: كأن أسباب الجرائم تنقصنا!
وكأنه ليست لدينا أسبابنا الخاصة التي تؤدي إلى انتشار الجرائم بمختلف أنواعها، صار علينا أن نستورد أسبابا من الضفة الأخرى لتنفيذ “أحكام الإعدام العشوائي” في الشوارع والمقاهي.
الحديث هنا عن جريمة القتل البشعة، التي راح ضحيتها شاب حاول التفريق بين طرفين متنازعين وسط مقهى بمنطقة العوامة بطنجة، فانتهى به الحال ضحية في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل، بل لاناقة ولا جمل فيها حتى للطرفين المتصارعين.
سبب الجريمة خلاف بين شابين خلال مباراة فريقي فالينسيا وريال مدريد في الدوري الإسباني، ليس من المفهوم كيف أمكن أن تستل فيها السكاكين وتزهق فيها الأرواح، في حين يتعلق الأمر بلعبة، رياضة، يفترض فيها أن تعني أساسا الروح الرياضية والأخلاق.
عندما تحدثنا في افتتاحية يوم أمس عن التحولات في المجتمع والتطبيع مع الجريمة، كنا نشير أيضا إلى قبولنا بمظاهر دخيلة على مجتمعنا، ومنها تحول عشق فريق كروي، خصوصا إن كان أجنبيا، إلى هوس شرير يدفع بصاحبه نحو أقصى درجات البشاعة، ليرتكب الجرائم.
رجاء، الرياضات لم توجد لهذا، وعشق الفرق الرياضيو لا يكون أبدا بإذلال الآخر أو إهانته (كما وقع في ديربي البيضاء)، دعونا نتنفس روحا رياضية!