افتتحت، يوم أمس الاثنين بمدينة المضيق، الأيام التواصلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهم محور “الممارسات البيئية الجيدة وأهمية المشاريع الخضراء”، بمشاركة أزيد من 30 جمعية وتعاونية وفرق تنشيط تعمل بالنفوذ الترابي لعمالة المضيق الفنيدق.
وقال عامل عمالة المضيق الفنيدق عبد الكريم حمدي، في كلمة بمناسبة التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية يوم غد الأربعاء، إن الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو تمكين الجمعيات والتعاونيات والفعاليات المعنية من الممارسات البيئية الجيدة، والاطلاع على آليات حسن تدبير “المشاريع الخضراء”، وذلك عبر معرفة الإطار القانوني والتنظيمي البيئي والاجتماعي، الذي تستند عليه الممارسات البيئية الجيدة.
كما تهدف هذه التظاهرة، حسب المصدر ذاته، إلى الإحاطة علميا بمنهجية إدماج وتتبع وتقييم الممارسات البيئية والاجتماعية الجيدة عبر الأنشطة التشاركية، وكذا الاطلاع على التأثيرات البيئية السلبية المحتملة لبعض المشاريع قصد تجنب الأخطاء والمحافظة على المحيط الإيكولوجي.
وذكر حمدي بما حققه ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة المضيق الفنيدق من نتائج كمية ونوعية كان لها الأثر الإيجابي على تحسين ولوج الفئات المستهدفة إلى مختلف التجهيزات والخدمات الاجتماعية، ومواكبتهم في إنجاز مشاريع تعزز مكانتهم في المجتمع، وتضمن لهم حق المشاركة في إطار مسلسل تقوية الحكامة المحلية والتدبير اللامتمركز للتنمية.
كما يأتي هذا اللقاء التواصلي، حسب المصدر، تفعيلا للمخطط الإقليمي لتواصل القرب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2015 والذي تمت المصادقة عليه من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتاريخ 13 مارس 2015، وذلك من أجل مصاحبة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخلق وعي عند الفئات الحاملة للمشاريع بأهمية الحرص على تنفيذ المشاريع، طبقا لمساطر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتحلي بروح المسؤولية النابعة من فهم قيم ومبادئ حماية المال العام. وتم أيضا، بالمناسبة، تسليم المفاتيح الرمزية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاصة بالبنيات الاجتماعية والثقافية والرياضية، ويتعلق الأمر بدار الجمعيات ودار حي الرميلات ودار حي المسيرة ودار حي الاستقلال، ومكتبة حي عزفة ومكتبة حي المرجة ومكتبة حي الاستقلال، بالإضافة إلى ثلاثة ملاعب القرب وملعب للكرة الحديدية تتواجد بمختلف مدن عمالة المضيق الفنيدق.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة تكريما خاصا للاعب السابق للمغرب التطواني مصطفى الجبلي ولمجموعة من الأبطال المتفوقين في مجال رياضة فنون الحرب ورياضة الشطرنج، وكذا تكريم تلاميذ متفوقين دراسيا ينتمون إلى الثانويتين التأهيليتين محمد السادس والفقيه داود، وجمعية الخنساء للتضامن والتكافل والبيئة المشرفة على برنامج محو الأمية والتربية غير النظامية.
ويشمل برنامج هذه الفعالية، التي يؤطرها خبراء في مجال البيئة والمشاريع الخضراء، ورشات موضوعاتية حول “الممارسات الاجتماعية الجيدة في علاقة بالمشاريع الخضراء” و”منهجية إدماج وتتبع وتقييم الممارسات البيئية “.
