السبت 7 يونيو 2025 مدير النشر ورئيس التحرير: حمزة الوهابي
اتصل بنا من نحن
● عاجل
المنتخب الوطني يفوز على نظيره التونسي بهدفين لصفر
شمالي chamaly.ma
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي

روابط سريعة

  • اتصل بنا
  • من نحن

تابعنا

بحث

عمليات البحث الشائعة

أخبار محلية رياضة اقتصاد ثقافة

الرئيسية › مقالات الرأي› نوفل الناصري :عبد الله بها وترشيد العقل السياسي الإسلامي المغربي
مقالات الرأي

نوفل الناصري :عبد الله بها وترشيد العقل السياسي الإسلامي المغربي

شمالي شمالي
14 ديسمبر، 2015 1 دقائق للقراءة
فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني

مرت سنة على وفاة عبد الله بها الرجل الحكيم، رجل القلب السليم كما وصفه الدكتور أحمد الريسوني، ورجل التوافق والحوار والتوازنات الكبرى كما أجمع عليه كل من عاشره وعمل معه واجتمع به، حيث قال فيه الأستاذ محمد يتيم أنه جمع نظر الفيلسوف وعقلانية الرياضي وحكمة الحكماء وزهد المتصوفة وبساطة المتنسكين. ولعل من تجليات هذه الحكمة التي منحه الله إياها، كلماته البسيطة والجامعة التي تحولت فيما بعد إلى قواعد فكرية ومنهجية وتنظيمية وسياسية واجتماعية تبنتها حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وَوُثقت في أوراقهما التأسيسية، وأصبحت رائجة ومتداولة بين الناس، ومنها عِبَارة مطلبنا الإصلاح وليست السلطة، الإصلاح في ظل الاستقرار، التعاون مع الغير على الخير، الرأي حر والقرار ملزم، لا نستفز ولا نخضع للابتزاز، لا إصلاح بدون ثقة، الله كَيَعرَف مُول الدرهم…

الآثار التي تركها المرحوم عبد الله بها في ترشيد العقل السياسي الإسلامي عديدة ومتعددة، وأولها وأبرزها مساهمته الكبيرة رفقة إخوته الأستاذ عبد الإله بنكيران والأستاذ محمد يتيم والدكتور سعد الدين العثماني وآخرون لا يتسع المجال لذكر أسمائهم، في إقامة أركان وبناء لبنات التوجه الجديد بعد الخروج من الشبيبة الإسلامية في ظل الجماعة الإسلامية في بداية الثمانينات، والمرتبط –أي هذا التوجه- بالعمل العلني وبالوضوح وبالشفافية في إطار المشروعية القانونية والدستورية للبلاد، مع احترام الثوابت الوطنية والحرص على خيار الإصلاح. وكيف أنهم عاش هم وثقل هذه المسؤولية وجابوا المغرب من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب من أجل شرح قواعد وأسس هذا التوجه والدفاع عنه ومواجهة تقاليد وقناعات وترسبات النظرة الثورية الانقلابية التي كانت تطغى على فكر عبد الكريم مطيع، مؤسس الشبيبة الإسلامية. بنفس المنطق، ساهم عبد الله بها في تجاوز تعثرات الوحدة الاندماجية بين رابطة المستقبل الإسلامي وحركة التجديد والإصلاح سنة 1996؛ وبنفس النهج، واكب عملية الالتحاق بحزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، وانتخب نائبا أولا للأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، ورئيسا لمجلسه الوطني.

تبصر وفكر وحكمة المرحوم كانت حاضرة في المحطات الصعبة التي استهدف فيها حزب العدالة والتنمية؛ الأولى بعد الأحداث الإرهابية لسنة 2003، وكيف واكب الدكتور العثماني في مفاوضته مع من أرادوا استئصال الحزب أنداك، الثانية إبان الحراك العربي وحركة 20 فبراير 2011، وكيف ساهم برأيه السديد في بلورة شعار الإصلاح في ظل الاستقرار؛ والثالثة في مشاورات تكوين الأغلبية الحكومية الأولى والثانية وكيفية تدبير الخلاف مع الحلفاء والمعارضة وكافة الفاعلين السياسيين الآخرين.

لقد ظل المرحوم عبد الله بها يدرس ويبحث ولأزيد من 30 سنة عن أسباب الأزمة التي تعيشها الأمة الإسلامية والعربية، واستطاع بفضل انعكافه على دراسة العلوم والتاريخ والثقافات الأخرى وتاريخ المغرب خاصة، فضلا عن ممارسته الميدانية واحتكاكه المباشر مع كافة أطياف الشعب وتتبعه ومدارسته لجل النماذج والحركات والأحزاب السابقة، أن يبلور تصورا متكاملا للمأزق الحضاري الذي نعيشه، حيث يرى أن القرن الماضي تميز بثلاث ظواهر عالمية، أولها الصحوة الديمقراطية، والتي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية وانتهت بإنهاء الأنظمة الديكتاتورية في الغرب، وما الربيع العربي إلا مد متأخر لهذه الصحوة، وللأسف لم تستطع الأنظمة العربية الحاكمة أن تستوعب هذا التوجه وأن تتعايش مع  الديمقراطية، وهذا هو السبب الرئيسي للمآسي التي تعيشها البلدان العربية. الظاهرة الثانية هي الصحوة الدينية، وهذه الأخيرة لا تخص المسلمين فقط بل تعرفها مختلف الديانات الملل من النصارى والبوذيين والهندوس، وهذه الصحوة الدينية أصبحت مؤثرة وفاعلة في الحياة العامة، ولهذا كل من يتصور أنه قادر على نفي الدين من المجتمع، فهو كمن يحاول أن يقاوم الديمقراطية فيه. الظاهرة الثالثة هي العولمة وهي تعادل عند المرحوم الانفتاح، وهي أكبر من أي وقت مضى، والعلاقة والتفاعل والارتباط بين الناس في أحوالهم وأحداثهم أصبح مؤثر على الجميع، وأهم تجلياته الأزمة المالية العالمية، وظاهرة الإرهاب العالمية، وهذا التداخل –في إطار الانفتاح-أدى إلى بروز معنى جديد في العلاقات الدولية، مفاده أن الازدهار والأمن إما أن يكون للجميع أو لا أحد.

وفي هذا الإطار، وحسب نظرية المرحوم بها، المجتمعات التي ستكون عندها مكانة في العالم وتحقق الإقلاع الحضاري، هي المجتمعات التي ستكون قادرة على تحقيق وإحداث اندماج إيجابي منتج بين الديمقراطية والدين والانفتاح، لأن الديمقراطية تجعل الممارسة الدينية نسبية، وإلا تحولت إلى دكتاتورية باسم الدين، وهي من أسوأ وأفظع الديكتاتوريات، لأن الناس يستسلمون لها بسهولة ولا يقاومونها. وفي المقابل الديمقراطية بدون دين تصبح ممارسة مجردة من القيم والأخلاق وتنتهي في الأخير إلى صراع بين الأشخاص والمصالح، وهذا ما يؤكده حال بعض الدول الغربية. والاستقرار والأمن الذي ينعم به المغرب، هو أولا بفضل الله عز وجل، ولكن جزء كبير منه راجع لاستطاعتنا تحقيق نصيب معتبر من الاندماج الايجابي بين الدين والديمقراطية والانفتاح. غير أن هذا الأمر غير كاف، ويبقى التعثر في الانفتاح، لأنه يستحيل تحقيقه في ظل فلسفة الصراع التي تحكم غالبية ممارساتنا، الأمر الذي ينبغي تعويضه بمبدأ التعاون الإيجابي، وهذا هو لب التحدي المطروح على خصوصا على الحركة الإسلامية والأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية، التي ينبغي عليها أن تأهل نفسها دينيا، وتصحح وتنقي وتجدد تدينها من كل ما هو غير خالص لله عز وجل وكل ما هو غير صواب، وبهذا تستطيع أن تقدم للعالم نمط من التدين راق وعال ومتقدم. وفي نظر عبد الله بها، الجواب على هذا التحدي هو الذي سوف يحدد ويحكم نجاحنا في المستقبل.

أما المشروع المجتمعي الذي ينبغي أن تتبناه هذه الحركات وهذه الأحزاب، فقد حسمه المغاربة منذ 12 قرن، والذي يقوم على 3 ركائز: الإسلام هو من وحد المغاربة، والمغاربة اجتمعوا على الملكية، وهم يفضلون أن يدبروا شؤونهم بحرية ويرفضون التحكم والاستبداد، وحسب المرحوم بها، كل من وقف ضد هذه الثلاث ينكسر.  لهذا فهو يوصي بالحفاظ على أمور ثلاث تشكل مصدر قوة حزب العدالة والتنمية: أولا المرجعية، لأن مرجعيته الإسلام، والإسلام حق، وهو مرجعية المجتمع والدولة، والمرجعية ينبغي أن تظهر في الممارسة وفي السلوك وفي التفاعل مع الواقع. ثانيا المصداقية، أي المعقول وتعني الاستقامة والوضوح والنزاهة والوفاء والشهامة والصدق والأمانة. ثالثا الفعالية: بمعنى ماذا ينجز الحزب في الواقع وفي الميدان، والذي ينبغي أن يطغى عليه الإخلاص لله عز وجل، لأن طبيعة العمل السياسي هي أن 100 تعمل و1 فقط في موقع المسؤولية، وهذا الموقع إنما هو طعام دون طعام، ولباس دون لباس، وإنها أيام قلائل.

لم يضع المرحوم عبد الله بها ورجالات وقيادات وحكماء حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية التصور النظري للإصلاح والتغيير الاجتماعي والسياسي في المغرب فقط، بل نجحوا في تنزيله على أرض الواقع، واستطاعوا توريثه لغالبية أبناءهم وبعض الصالحين، والذي أصبح سلوكا مشاعا بينهم، وأصبحوا يدافعون عنه ويحاولون تمليكه للآخرين لتوسيع التيار المؤمن بهذه النظرية، مهما كانت الخلافات السياسية بين أطرافه، لأن الإصلاح لا يمكن أن ينجح إلا في إطار التعاون والتشارك والتضامن الإيجابي مع مختلف الفاعلين في المجتمع، ولا يمكن أن يدوم ويُثبت إلا في ظل احترام ثوابتنا الوطنية. وبهذا يكون المرحوم عبد الله بها وكل المساهمين في هذا المشروع حققوا المعادلة الصعبة التي تقدم الجواب التاريخي للمرحلة التي يمر منها المغرب، وهي ’’ ملكيون حقيقة، وإصلاحيون حقيقة‘’ بإخلاص وتجرد لله وبدون استفادة وبدون صفقات، متبعين في ذلك قوله عز وجل ’’ إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ’’ صدق الله العظيم، وعلى هذا النهج والتوجه باقون….

فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني
شمالي

شمالي

كاتب
كاتب لـ 21٬608 مقالات
كل المقالات
المقال السابق ابراهيم فنزاوي :هيفاء فوق الرقاب و الأستاذة تنال العقاب .. رسالة كان يجب أن تصل ووصلت !! المقال التالي كندا ترحب اللاجئين السوريين بأنشودة "طلع البدر علينا

مقالات ذات صلة

مقهى الحافة ومحمد شكري في ضيافة بوكماخ

26 مايو، 2022

مغرب المستقبل ، ومستقبل المغرب

11 يوليو، 2020

لماذا فوز العدالة والتنمية سيجعل المغرب يتغير؟

15 سبتمبر، 2015

اترك تعليقًا إلغاء الرد

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

أحدث الفيديوهات

منتزه “Hercules Park” بضواحي طنجة.. مشروع ترفيهي متكامل بألعاب حصرية في المغرب

30 مايو، 2025

طنجة.. انطباعات تلاميذ الباكالوريا في أول أيام الاختبار الوطني لسنة 2025

29 مايو، 2025

الشركة السويدية SKF تدشن وحدة صناعية بالمنطقة الصناعية طنجة المتوسط

20 مايو، 2025

غرفة الصناعة والتجارة والخدمات تنظم المعرض الدولي للتكنولوجيا والابتكار ومؤتمر الأنظمة الذكية

20 مايو، 2025
عرض جميع الفيديوهات

الأكثر قراءة

  • 1

    أمن طنجة يوقف مروج مخدرات بحوزته 4266 قرصًا مخدرًا ومعدات إلكترونية

    0 15 مارس، 2025
  • 2

    المكتب الوطني للفضاء المغربي للمهنيين يناقش تحديات التجارة والاستثمار ويدعو لإصلاحات عاجلة

    0 18 مارس، 2025
  • 3

    وزارة الصناعة والتجارة تكشف مستجدات مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية بأصيلة

    0 20 مارس، 2025
  • 4

    Le Cabinet Royal annonce la nomination de Abdelkader Amara, Hassan Tarik et Mohamed Benalilou à la tête d’institutions constitutionnelles.

    0 24 مارس، 2025
  • 5

    La “Plaza Nueva” de Tánger: un mercado con historia, pronto será demolido para dar paso a un proyecto moderno

    0 26 مارس، 2025
  • 1

    أمن طنجة يوقف مروج مخدرات بحوزته 4266 قرصًا مخدرًا ومعدات إلكترونية

    0 15 مارس، 2025
  • 2

    المكتب الوطني للفضاء المغربي للمهنيين يناقش تحديات التجارة والاستثمار ويدعو لإصلاحات عاجلة

    0 18 مارس، 2025
  • 3

    وزارة الصناعة والتجارة تكشف مستجدات مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية بأصيلة

    0 20 مارس، 2025
  • 4

    Le Cabinet Royal annonce la nomination de Abdelkader Amara, Hassan Tarik et Mohamed Benalilou à la tête d’institutions constitutionnelles.

    0 24 مارس، 2025
  • 5

    La “Plaza Nueva” de Tánger: un mercado con historia, pronto será demolido para dar paso a un proyecto moderno

    0 26 مارس، 2025

آراء الكتّاب

شمالي

شمالي

كاتب
تعبئة 110 سباحين منقذين لمراقبة شواطئ مرتيل خلال الموسم الصيفي 2025
يبلغ عدد السباحين المنقذين الذين تم التعاقد معهم لمراقبة شواطئ جماعة مرتيل خلال الموسم الصيفي…
7 يونيو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
وزارة النقل تدعو إلى الحجز المسبق لتذاكر العبور “مرحبا 2025” خاصة بمينائي طنجة المتوسط وطنجة المدينة
أنهت وزارة النقل واللوجيستيك إلى علم كافة المسافرين عبر موانئ المملكة، خاصة المغاربة المقيمين بالخارج،…
7 يونيو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
الملك محمد السادس يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الحسن الثاني بتطوان ويقوم بنحر أضحيتي العيد
تطوان – أدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير…
7 يونيو، 2025

About Chamaly

A news site covering the Tangier-Tetouan-Al Hoceima region, providing the latest news and updates in the area.

Latest News

  • تعبئة 110 سباحين منقذين لمراقبة شواطئ مرتيل خلال الموسم الصيفي 2025 7 يونيو، 2025
  • وزارة النقل تدعو إلى الحجز المسبق لتذاكر العبور “مرحبا 2025” خاصة بمينائي طنجة المتوسط وطنجة المدينة 7 يونيو، 2025
  • الملك محمد السادس يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الحسن الثاني بتطوان ويقوم بنحر أضحيتي العيد 7 يونيو، 2025

Contact Us

© 2025 شمالي chamaly.ma. All rights reserved.