سياسة

افتتاحية: من يحمي الأستاذ؟

الاعتداء على الأساتذة من قبل التلاميذ أو أولياء أمورهم أصبحت ظاهرة مقلقة في المدرسة المغربية، تنضاف إلى المشاكل المستعصية التي تتكاثر مثل الفطر، في ظل حالة الركود التي تعيشها المدرسة المغربية.

واقعة الاعتداء على أستاذ بمدينة القصر الكبير من طرف تلميذه داخل حصة دراسية، ليست سوى حلقة واحدة في مسلسل طويل من الانتهاكات بحق الأسرة التعليمية، بعدما ولى زمان كاد المعلم ان يكون فيه رسولا، وأصبح عرضة لكل أشكال الاعتداء اللفظي والجسدي.

الأخطر في الموضوع أن التلميذ الذي يبلغ 21 عاما، ولا يزال يتابع دراسته في الثانوية، لديه “سوابق” في الانحراف، وسبق اتخاذ غجراءات تأديبية ضده، قبل أن يقرر شخص ما منحه فرصة جديدة ليعود لممارسة انحرافه ضد أستاذ كل ما كان يتمناه أن ينهي حصته بسلام.

توفير الحماية لرجال ونساء التعليم أصبح ضرورة ملحة، إن كنا نريد فعلا أن تنهض المدرسة العمومية من سباتها، وأولى الخطوات في سبيل ذلك، التعامل بالحزم اللازم مع حالات التلاميذ المتمردين والمنحرفين، وهي حالات قليلة او نادؤة، ينبغي التعامل معها بإجراءات نادرة أيضا.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق