سياسة
عاجل: بلطجية مدججة بالسلاح تقتحم المركز الجهوي بطجنة رغم تطويق الأمن له
عاش المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، حدثا صادما الليلة (الثلاثاء)، حيث فوجئ الأساتذة القاطنون بالمركز باقتحام بلطجية تضم أزيد من 10 أشخاص مدججة بأنواع مختلفة من الأسلحة البيضاء وقنينات زجاجية للمركز بعد الساعة السابعة ليلا.
وحسب بعض الأساتذة الذين عاينوا الحادث، فإن الأمر انطلق حين انتبه بعض الأساتذة الذين كانوا جالسين في مقصف المركز لضجة كبيرة داخل المركز عكس الأجواء العادية التي تسود المركز دائما، مما دفعهم إلى التوجه مسرعين صوب مصدر الضجة ليصدموا بوجود مجموعة من الشباب تبدوا عليهم علامات البلطجة مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، مما دفعهم لاستدعاء زملاءهم الأمر الذي دفع العصابة إلى الانسحاب بسرعة من المركز.
والغريب في الأمر كله هو أن المركز مطوق بشدة من طرف قوات الأمن التي تحاصره منذ يوم الإثنين لمنع خروج أي مسيرات من المركز، الأمر الذي دفع الأساتذة إلى طرح علامات استفهام حول ماهية هذا الاقتحام والمسؤولين عنه، خصوصا وأننا لا زلنا نعيش على وقع الأصداء المدوية التي خلفها التدخل العنيف لقوات الأمن في حق الأساتذة المتدربين يوم الخميس المنصرم, ولوحظ أيضا غياب للحارس المكلف بحراسة الباب التي دخل منها الأساتذة لم يكون حاضرا ساعة الاقتحام ,مما يدفع الأساتذة لطرح أكثر من علامات استفهام.
وقد تساءل الأساتذة المتدربين بمركز طنجة في بيان تنديدي توصل “شمالي” بنسخة منه عن دور القوات الأمنية المتواجدة بكثافة بمحيط المركز والتي تطوقه منذ يوم الاثنين، وكيف أنها لم تنتبه لهذه العصابة أن دور هذه القوات هو قمع الأساتذة والتنكيل بهم يضيف البيان.
كما حمل الأساتذة المسؤولية للجهات المعنية سواء تعلق الأمر بوزارة التربية الوطنية أو وزراة الداخلية أو رئاسة الحكومة وحذروا السلطات من التمادي في قمع الأسانذة وترهيبهم ,كما أكدوا أن كل محاولات النيل من عزيمة الأساتذة وتخويفهم لن تصل مبيتغاها ولن تثني الأساتذة عن الاستمرار في معركتهم والدفاع عن حقوقهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الأساتذة المتدربين يخوضون معركة نضالية منذ ما يزيد عن شهر من أجل اسقاط مرسومين وزاريين يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص قيمة المنحة إلى النصف، هذه المعركة التي أخذت صدى وطنيا ودوليا بعد التدخل العنيف لقوات الأمن في حق أساتذة طنجة.