سياسة
27 نونبر.. عندما فرضت إسبانيا الحماية على شمال المغرب باتفاق مع فرنسا
في 27 نونبر 1912، وقـّعت فرنسا وإسبانيا معاهدة أصبح بموجبها شمال المغرب، إضافة إلى طرفاية والساقية الحمراء وسيدي إفني، خاضعا لنفوذ «الحماية» الإسبانية، بعدما كان الاحتلال الفرنسي قد دخل باقي مناطق المملكة، تحت غطاء معاهدة الحماية الموقعة في 30 مارس من نفس السنة.
المعاهدة لإقرت إنشاء منطقة خليفية في شمال المملكة، وإحداث منصب «الخليفة» في المنطقة الإسبانية، فكانت «مهام الخليفة تستلزم موافقة الحكومة الإسبانية لإسنادها وإلغائها»، حسب الفقرة الثالثة من الفصل الأول من معاهدة 27 نونبر، التي يوافق اليوم ذكراها الثالثة بعد المائة.
وقد قضت الاتفاقية بأن النظام السياسي والقضائي الإداري والمالي والعسكري للمنطقة سيديره، تحت إشراف مقيم عام إسباني، «خليفة» للسلطان، يتم اختياره من بين مرشحين اثنين تقدمهما الحكومة الإسبانية.
ويذكر المراقب العسكري الإسباني توماس غارسيا فيغيراس أن أول من تم اقتراحه ليشغل منصب الخليفة السلطاني كان هو الزعيم التاريخي لقبائل جبالة، الشريف الريسوني لكنه رفض ذلك.