ستتهج أنظار عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم نحو إسبانيا غدا السبت، حين ينزل نادي برشلونة ضيفا ثقيلا على نادي ريال مدريد في قمة الجولة 12 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ولن تكون مهمة الفريقين سهلة على الإطلاق، نظرا للقيمة التاريخية الكبيرة التي يحضى بها كل نادي من جهة، وكوكبة النجوم التي يملكها كل فريق، واحتلالهما المركزين الأول والثاني في جدول الترتيب، إذ يتصدر البارسا ترتيب الدوري الإسباني بـ27 نقطة بفارق 3 نقاط عن مضيفه ريال مدريد.
وعانى الفريق الملكي في الفترة الماضية، فقد تلقى هزيمة بميدان مضيفه إشبيلية في الجولة الأخيرة، ولم يظهر الفريق في أفضل حالاته مع كثرة الغيابات التي ضربت الفريق، والنهج التكتيكي المحافظ الذي يخوض به المدرب رافاييل بينيتيز مبارياته، حيث تراجع السجل التهديفي للفريق كثيرا عما كان عليه العام الماضي، إذ لم يستطع مهاجموه تسجيل أكثر من 26 هدفا في الدوري هذا الموسم، في الوقت الذي كان قد سجل فيه 42 هدفا بعد مرور 11 جولة من الموسم الماضي، في المقابل تحسن الآداء الدفاعي للفريق كثيرا مقارنة مع الموسم الماضية، إذ لم يدخل مرماه سوى 7 أهداف من 11 مباراة، في الوقت الذي شباكه الموسم الماضي بعد مرور نفس العدد من الجولات عشرة أهداف.
وقد ضربت الإصابة الفريق الملكي في الفترة الماضية، حيث إفتقد لأزيد من 6 لاعبيه الأساسيين، ويبدو الفريق في حال أفضل الآن بعد إسترجاع جميع العناصر، حيث سيكون جميع اللاعبين رهن إشارة المدرب، باستثناء الفرنسي كريم بنزيمة الذي وعلى الرغم من جاهزيته للمباريات، فقد لا يشارك كأساسي في اللقاء.
ويعول رافا بينيتيز كثيرا على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في تسجيل الأهداف وقيادته للفريق الملكي، ويأمل المدرب في أن يسترجع صاروخ ماديرا مستواه المعهود، خصوصا مع تراجع أداءه في الفترة الماضية، وتواضع سجله التهديفي هذا الموسم.
كما يعتمد المدرب على مفاجئة الموسم في الفريق الملكي العائد من الإصابة كايلور نافاس الذي بصم على أداء رائع هذا الموسم وساهم كثيرا في تواجد فريقه في المراكز المتقدمة، حيث لم تدخل شباكه سوى 3 أهداف من 9 مباريات.
كما ستكون مشاركة البرازيلي مارسيلو الظهير الأيسر للفريق مهمة، بعد الأداءات العالية التي قدمها رفقة الفريق، ومساهمته كثيرا في الجانب الهجومي، حيث يعتبر أحد أفضل العناصر الموجودة في الفريق هذا الموسم.
على الجانب الآخر يدخل الفريق الكتالوني اللقاء في أفضل حالاته المعنوية مع تصدره لسبورة الترتيب، ورغم الغيابات العديدة التي شهدتها تشكيلة الفريق الكتالوني، مع إصابة ميسي وراكيتيتش وألكانترا ودوجلاس بيريرا، يبدوا أن مدرب الفريق لويس إنريكي إستطاع أن يتجاوز هذه الإصابات، خصوصا مع التألق اللافت للثنائي لويس سواريز ونيمار دا سيلفا، وقيادته للفريق في إحدى أصعب المراحل التي مر بها النادي في السنوات الأخيرة.
ورغم أن الفريق يحقق الإنتصارات المتتالية، إلا أنه على مستوى الأداء فإن النادي يعرف نوعا من التراجع عما كان عليه الموسم الماضي، ومع عودة المصابين في هذه المباراة فإن هذا الأمر سيجعل المدرب يرتاح نوعا ما.
وسيعتمد لويس إنريكي على الثنائي لويس سواريز ونيمار دا سيلفا، حيث يتصدر الثاني قائمة ترتيب الهدافين بـ11 هدف، فيما يحتل الأول وصافة هدافي الليغا. ويبصمان على أداءات كبيرة.
كما ستكون عودة ليونيل ميسي مهمة للمدرب، خصوصا وأن البرغوث دائما ما يكون في قمة أداءه في مثل هذه المواجهات.
