مقالات الرأي

محسن الجوهري :الجامعة التي في خاطري

قد يطرح عليك سؤال في يوم من الأيام حول قيمة الجامعة لديك؟؟ طبعا لو كنت إنسانا واقعيا وملتصقا بالواقع بشكل حاد، لأجبت دون تردد: بأنها مقبرة لوأد حلم جميل… مكان بئيس لا نحصد منه نحن الطلبة سوى المعاناة…

ولكن إن كنت تنعم بقليل من التفاؤل وكثير من الثقة في غد أفضل، وكنت من طينة أولئك الشباب الطموح، الذي يحاول قدر المستطاع تجاوز الواقع وتحويل الحلم إلى حقيقة، وكنت من أولئك الذين ينيرون شمعة بدل لعن الظلام، لكان لك جواب آخر عكس الجواب أعلاه…

دعونا نغوص في بحر لجي من الأحلام الجميلة… ونتكلم بكل حب عن الجامعة التي في خاطرنا، والتي في خاطر كل شاب يقف في عتبة التحصيل العلمي العالي…

الجامعة التي في خاطري هي فضاء للعلم والحوار والنقاش اللامحدود واللامشروط..

الجامعة التي في خاطري، تشكل جسر التقاء بين مختلف الأطياف الطلابية، حتى وإن اختلفت أفكارهم وتصوراتهم..

الجامعة التي في خاطري هي التي تربي في أبناءها أن معيار الكفاءة والعلم هو المحدد الأساس للتفوق وليس معيار المال والجاه..

الجامعة التي ليست في خاطري هي التي يتلذذ فيها بعض الأساتذة باستفزاز وتعذيب الطلبة نفسيا..

الجامعة التي لا أريد، هي التي تعلمك أن أساس النجاح هو التزلف والتقرب من الأستاذ وحمل محفظته من باب القاعة  إلى باب سيارته ..

الجامعة التي في خاطري هي من تحرك وتوجه المجتمع نحو النهضة والتحرر..

الجامعة التي في خاطري هي التي ترفع الثالوت المقدس : علم، حوار، نهضة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق