سياسة
خنازير الرميلات تهدد سلامة المتنزهين .. وولاية الأمن تتدخل
أعلنت السلطات المحلية بطنجة، أن سلامة رواد المنتزهات أصبحت مهددة بالخطر، بعد كثرة خروج الخنازير البرية لأماكن تواجد المتنزهين، وطلبت السلطات من المندوبية الجهوية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بالريف بتنظيم عملية إحاشة منظمة على مستوى هذه المنتزهات.
واستجابت مندوبية المياه والغابات بشكل فوري طلب السلطات، بعد معاينتها أعداد الخنازير بهذه المنتزهات تتزايد بشكل كبير، وتعيق حركة السير في هذه المنتزهات، فضلا عن كونها تشكل خطرا على روادها، إذ أعلنت عن إطلاق عملية إحاشة الخنزير البري بالغابات المتاخمة للمجال الحضري، وذلك طيلة موسم القنص.
وأفاد بلاغ لولاية طنجة أن الغابات الحضرية لمدينة طنجة، لاسيما «الرميلات»، و»كاب سبارطيل» و»مديونة»، تعرف وجود أعداد كبيرة من الخنزير البري، ما أسهم في تردي شروط النظافة، كما أن هذا يشكل خطرا على الأسر التي ترتاد هذه المنتزهات.
وسبق للسكان المجاورين لغابة مديونة أن اشتكوا لأكثر من مرة لدى السلطات وطالبوها بإيجاد حل لهذه الخنازير التي تصل حتى إلى محيط منازلهم وتثير الرعب بين أطفالهم.
من جهتها، قالت مصادر من الوقاية المدنية إن الخنزير البري تسبب في حوادث سير كثيرة في الطريق المؤدي إلى هذه المنتزهات، لاسيما عند حلول الظلام، وأضاف المصدر أن الأمر بات يشكل خطرا كبيرا، ما استدعى تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الخنازير البرية.
وكانت مندوبية المياه والغابات بدورها أوضحت عبر بلاغ لها أن عملية الإحاشة تندرج ضمن الإطار الاستراتيجي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الرامية إلى التحكم وإقامة توازن في أعداد هذا الصنف من الوحيش.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر من الولاية أن مصير الخنازير المقتولة في عملية الصيد يتم طمرها في حفر بالمكان الذي تم اصطيادها فيه كما جرت العادة.