مقالات الرأي

حمزة الوهابي :أن تكون صحفيا موضوعيا ليست جريمة

في محاولة غير مفهومة وبليدة من مدير الميزانية داخل وزارة المالية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم البامي فوزي لقجع، طالب من خلالها أن يمنع مدير نشر جريدة أخبار اليوم توفيق بوعشرين من الكتابة الصحفية لمدة 10 سنوات بسبب عدم تطبيله وسكوته على الخرق الواضح للدستور الجديد بخصوص المادة 30 من قانون مالية 2016.

القصة بدأت حينما تفجرت فضيحة اتفاق وزير الفلاحة والصيد البحري أخنوش مع وزير الاقتصاد والمالية الحاج بوسعيد ومدير ميزانيته فوزي لقجع من أجل تمرير مادة غير دستورية في مشروع قانون مالية 2016 مفادها إعطاء الصلاحية الكاملة لوزير الفلاحة من أجل تدبير صندوق التنمية القروية المتداخلة فيه أكثر من وزارة والمخصص له 55 مليار درهم معينين من خلال هذه المادة رئيس حكومة ثانية ضاربين عرض الحائط القوانين المنظمة لصلاحيات رئيس الحكومة.

الصحفي توفيق بوعشرين كان من الصحفيين القلائل الذين دافعوا عن حق رئيس الحكومة في صلاحية الآمر بالصرف لهذا الصندوق تناسقا مع القانون التنظيمي للحكومة، الذي يعطي الحق لرئيس الحكومة لتدبير هذا المشروع الذي أطلقه الملك محمد السادس في خطاب العرش من أجل العمل على فك العزلة بالعالم القروي الذي أهمل من قبل الدولة.

في الأخير ما علينا إلا أن نحيي جرأة وصمود الصحفي المقتدر توفيق بوعشرين ضد الضربات التي يتلقاها من طرف رموز السلطوية داخل هذه البلاد السعيدة ،    التي تعمل على بناء ديمقراطيتها الناشئة، هذا البناء الذي يعرف في بعض الأحيان سرعة في البناء من جانب، وبطئ وهدم في بعض الأحيان من جانب اخر من طرف قوى لم تجد نفسها في هذا الاختيار الديمقراطي الذي يسير فيه المغرب.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق