سياسة
المنتخب الوطني ينجو من فخ غينيا الإستوائية
خرج المنتخب الوطني المغربي من عنق الزجاجة في مواجهته لضيفه غينيا الإستوائية، بعد إنتصاره بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب للدور الثاني لتصفيات القارة الإفريقة المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
ورغم هذا الانتصار فإن المنتخب الوطني ظهر بوجه شاحب كان بعيدا كل البعد عن تطلعات الجماهير الرياضية المغربية، إذ تجلى واضحا الأداء السيء للمنتخب سواء على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي، وظهر مجموعة من اللاعبين خارج التغطية، خصوصا يوسف العربي الذي أهدر أزيد من من 3 كرات سانحة للتسجيل.
بعد إنطلاق اللقاء بأربعة دقائق من بداية اللقاء انفرد يوسف العربي بالحارس الغيني، إلا أن تسديدته كانت سهلة في متناول الحارس.
وطيلة 25 دقيقة لم تشهد المباراة أية فرص محققة، وانحصرت اللعب في منتصف الملعب، مع افتقاد لاعبي المنتخب للإنسجام وانعدام الحلول الهجومية.
وفي الدقيقة 27، كاد المنتخب أن يصل لشباك غينيا الإستوائية بعد تسديدة جميلة لعصام عدوة إصطدمت بالعارضة.
بعدها بثلاث دقائق إستغل يوسف العربي تسديدة غير مركزة من زميله عمر القادوري، لتصل له الكرة ويسكنها في شباك الخصم، في الوقت الذي اعتقد فيه لاعبو غينيا الإستوائية أن مهاجم نادي غرناطة الإسباني كان متواجدا في حالة تسلل.
وكان بإمكان يوسف العربي أن يضيف هدفا ثانيا للمنتخب الوطني بعد أن راوغ مدافع غينيا الإستوائية ليجد نفسه في مواجهة الحارس مرة أخرى، إلا أنه سدد كرته برعونة تصدى لها حارس غينيا الإستوائية.
وكاد المنتخب الضيف أن يحرز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لولا اصطدام كرة مهاجمه بالعارضة.
مع بداية الشوط الثاني فاجئ الحكم الجنوب إفريقي الفريق الوطني ببطاقة حمراء غير مستحقة لمدافعه عادل الكروشي، في الدقيقة 47، ليدخل المنتخب الوطني هذا الشوط بعشرة لاعبين من بدايته، وهو ما زاد من مشاكل المنتخب الوطني، الذي كان ملزما بالرجوع للدفاع، والحفاظ على النتيجة المسجلة، إلا أن الفريق الضيف لم يستغل هذا النقص العددي.
في الدقيقة 65 حرم الحكم المساعد المنتخب الوطني من هدف صحيح لياسين بامو بعد أن احتسب تسللا من وحي خياله على يوسف العربي.
دقيقة بعد ذلك تمكن المنتخب الوطني من تعزيز تقدمه بعد أن قطع حكيم زياش كرة للخصم من رمية تماس لينطلق بها ويمررها ليوسف العربي الذي أهداها على طبق من ذهب لمهاجم نانت الفرنسي لياسين بامو وضعها هذا الأخير في شباك الحارس الغيني.
المباراة لم تعرف جديدا بعد ذلك، لتنتهي بفوز المنتخب بهدفين لصفر، نتيجة غير مريحة ستلزم بادو الزاكي بالكثير من العمل لتجاوز غينيا الإستوائية في مباراة الإياب بالعاصمة باتا يوم الأحد القادم.