مقالات الرأي
حمزة الوهابي: لهذا سأعطي الفرصة للمجلس الجماعي الجديد ليحاسب أمانديس
بعد حوالي شهر من بداية احتجاجات الساكنة الطنجاوية، ضد الفواتير الصاروخية لشركة أمانديس، المفوضة لتدبير مرفق الماء والكهرباء بمدينة البوغاز،وبعد المسيرات، الشعبية السلمية، الحضارية، التي عرفتها شوارع مدينة طنجة العالية، حان الوقت لإعطاء الفرصة للمنتخبين الجدد التي أرغموا هاته الشركة رفقة السلطة المحلية، وبضغط من الشعب الطنجاوي لانتزاع العديد من الحقوق التي كانت مهضومة خلال المجالس السابقة من جعبتها ، بسبب عدم وجود سند شعبي ورصيد انتخابي حقيقي يمكن أن تتكل عليه، وكذا مشاركة هاته المجالس في التغطية على الاختلالات التي عرفتها الشركة مقابل رشاوى وإكراميات تمنح لفائدة المنتخبين السابقين للسكوت عن الخروقات بالجملة، التي وقعت فيها الشركة وكذا عدم مراقبتها من طرف المجلس الجماعي السابق، منذ أكثر من 13 سنة بدون حسيب ولا رقيب.!
وإيماناً مني بأهمية الصوت الانتخابي الذي منحته الحزب الذي أقنعني برنامجه وفكره الإصلاحي المتدرج، و كمواطن طنجاوي يؤمن بدور المؤسسات في حل مشاكل المواطنين، بعد أن وصلت رسالة الشارع بكل وضوح إلى الجهات العليا بالبلاد التي أكدت على أنها ستكون ضامنة لتحقيق الإجراءات التي وقعت عليها شركة أمانديس.
لهذه الأسباب سأتخلف عن الخروج يوم السبت القادم في المسيرة المعلن عنها إلى ساحة الأمم لا تنكرا من المطالب المشروعة والمعقولة التي رفعتها الساكنة في وجه أمانديس، بل لأعطي الفرصة الأخيرة للمجلس الجماعي الحالي ليقوم بمهمته في المراقبة ومحاسبة هذه الشركة على كل صغيرة وكبيرة، وسأكون أول العائدين إلى الشارع إذا لم تنفذ أمانديس الإجراءات المهمة التي أعلنتها مع الجماعة والولاية على أرض الواقع.
و إن عدتم عدنا.