سياسة

مهرجان طنجة للفيلم يتوّج “خنجر في الزوجة”

حاز فيلم “خنجر في الزوجة” للبولندية كارولينا كوتا، في ختام فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان “طنجة الدولي للفيلم”، جائزة المغارة الذهبية كأكبر جائزة مثلت الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة التي شاركت في المهرجان.

ويصور الفيلم حياة السيرك في ولاية أريزونا الأميركية، وتتمثل نقطة قوة عرضهم في رمي السكاكين. وعلى مدى خمسة عشر عاما، مالك السيرك وابنه يرميان السكاكين على زوجتيهما.

كما حاز المغرب، الجائزة الكبرى عن الفيلم الروائي القصير حظي بها عن فيلم “دوار السوليما” للمخرجة المغربية الشابة أسماء المدير، بحيث يحكي قصة الطفل سليمان ذي العشر سنوات في البادية، ويعمل سليمان مع جده في قاعة عرض معزولة ومهددة بالإغلاق.

في حين نال فيلم “بانتظار القطار” لمخرجه الفرنسي سيمون باناي، جائزة لجنة تحكيم المهرجان عن الفيلم الوثائقي القصير، ويتحدث عن قرية صغيرة منسية في صحراء “بوركينافاسو”، يمر عليها القطار مرتين في الأسبوع.

المواد الغذائية وقوارير الماء التي يرميها المسافرون، هي الدخل الرئيسي لهذه القرية والمنبع الوحيد للمياه في المواسم الجافة. في هذه القرية يعيش مُسّنّ عرف سنوات الاستعباد في خدمة فرنسا، بينما الشاب الذي يعيش فيها أيضا يحلم بآفاق بعيدة.

أما جائزة أحسن موضوع، ففاز بها الفيلم الإيطالي “أحجار متدحرجة” الذي أنتجته مجموعة “إبيديمك”، وتتحدث قصته عن أربعة أصدقاء يقررون المغادرة للاحتجاج في روما في أعقاب خفض ميزانية الحكومة المركزية، مما يشل الحياة الاجتماعية في بلدتهم الصغيرة.

وذهبت جائزة أحسن مونتاج لفيلم “حمص بالسكر” للإسباني أنطونيو أجيلار، الذي يوثق يوم السابع من فبراير 1937، يوم كان دخول القومية إلى مالقة قد بات وشيكاً. في حين حصل فيلم “نساء للبحر” للإسبانية مارتا سولانو على جائزة أحسن صورة، وتصور فيه قصص أمهات وأرامل يقمن بمهام إضافية في القطاع الإسباني للسمك، ويقدمن الدعم لعائلات الصيادين.

أما فيلم “الجزيرة” للكوبي خوسيه خافيير الذي يصور الحياة المعقدة لكوبا بعد 55 عاماً على انتهاء الثورة الكوبية، وكثيراً من قيمها التي تواجه حياة الكوبيين العاديين كل يوم، فقد حصد جائزة أحسن إخراج.

وعلى صعيد الأفلام الروائية القصيرة، نال جائزة أحسن مونتاج الفيلم الصربي “حلّاق” لمخرجه راجكو ريستانوفيش، ويروي قصة رجلين يلتقيان بالصدفة، لهما نقطة مشتركة في ماضيهما، والفيلم مستوحى من القصة القصيرة “الحلاق” للروائي فلادمير نابوكوف.

في حين حصل “التكشيرة” للإيطالي إمانويل بالامارا على جائزة أحسن صورة، ويتحدث عن حياة المغني القديم كارمين الذي تتغير حياته بعد حادثة شوهت وجهه وتركته قعيد الكرسي المتحرك. إذ يحلم منذ الحادث بأن يعود إلى المسرح الذي صنع نجوميته وحصل فيه على جائزة أحسن مغنٍ.

أما جائزة أحسن إخراج، فذهبت للفيلم السويسري “رماد البركان” لماريا نيكولي، ويحكي عن قرية فالانجان السويسرية، حيث يخطط ثري مغربي لبناء ضريح لزوجته المتوفاة، لكن حسن بطل الفيلم يجرح مشاعر نسيبته التي عارضت الأمر، ومع ذلك فرماد البركان جدد الأحزان المشتركة.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “انضباط” للسويسري كريستوف صابر، ويحكي فيه عن متجر يديره مصريون في لوزان السويسرية، وفي لحظة غضب يفقد أب صبره حيال ابنته العنيدة ويضربها، ليتدخل الزبائن وتتعقد الأمور.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق