سياسة

تطورات خطيرة في قضية قتل رجل أعمال حرقا بالطريق السيار قرب العرائش

في معطيات جديدة بشأن الجريمة التي هزت المغرب، في الخامس عشر من أبريل السنة الماضية، والتي جرى حفظها، بعدما عجزت الجهات الأمنية المختصة عن تحديد هوية المجهولين الذين أقدموا على قتل رجل أعمال حرقا بالطريق السيار الرابطة بين القنيطرة والعرائش.

ووفق معلومات مؤكدة، فإن عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث الإدارية والقضائية للدرك الملكي بالرباط، وبعد مرور أزيد من سنة على وقوع هذه الجريمة، تمكنت، منذ أيام، من اعتقال أحد المشتبه في ارتكابهم لهذه الجريمة، التي راح ضحيتها المواطن »ر ح«، متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصابته جراء هذا الحادث.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “المساء”، أن التحريات الميدانية المكثفة التي أشرفت عليها الفرقة الوطنية للدرك مكنت من تحديد لائحة بأسماء المتهمين بالتورط في حادث إحراق رجال أعمال داخل سيارته بعد مطارته بالطريق السيار، واعتقال المتهم الرئيسي، مشيرة، إلى أن إحدى المكالمات الهاتفية التي أجراها أحد المطلوبين في هذا الملف مع زوجة الضحية هي من عجلت برفع حالة الغموض التي خيمت على الجريمة.

وعلمت المساء، أن المحققين، أحالوا المتهم »ل ك«، على الوكيل العام للملك باستئنافية عاصمة الغرب، الذي التمس في اليوم نفسه من قاضي التحقيق تعميق البحث معه من أجل القتل العمد وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، ووضعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالقنيطرة.

كما تقرر إصدار مذكرات بحث في حق باقي المتهمين، الذين سبق وان تم اعتقالهم والاستماع إليهم في محاضر رسمية قبل أن يطلق سراحهم لعدم وجود قرائن كافية لإدانتهم، خاصة بعد إدلائهم بقرص مدمج، يؤكد، بحسبهم، تواجدهم يوم وقوع الحادث في مكان بعيد عن مسرح الجريمة.

ويشار، أن ممثل الحق العام، كان قد سحب ملف التحقيق في هذه القضية من المركز القضائي لدرك سوق أربعاء الغرب، بعد عجزه عن فك لغز هذه الجريمة، رغم مرور أزيد من شهر على وقوعها، حيث أوكل للفرقة الوطنية مهمة البحث والتثبت من صحة تصريحات عائلة الضحية، التي تشير إلى تورط عدة أشخاص في مقتل ابنها.

وانطلقت وقائع هذه القضية، حينما تشبتت أسرة الهالك بتصريحاتها التي تؤكد تعرض هذا الأخير لحادث إجرامي بتاريخ 15 من أبريل الماضي، أثناء ولوجه إلى الطريق السيار متوجها إلى مدينة العرائش، حيث اعترضت سبيله ثلاثة سيارات، على متنها ثلاثة أشخاص، وأجبروه على التوقف، ثم قاموا بإخراجه من السيارة، وسكبوا عليه مادة قابلة للاشتعال، تاركين إياه يحترق كليا، قبل أن يجري نقله إلى مستشفى »للامريم« بالعرائش، حيث تلقى الإسعافات الضرورية، ليحال على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لخطورة إصابته.

وكانت زوجة الضحية قد وثقت بالصوت والصورة تصريحات خطيرة لزوجها قبل مفارقته للحياة في التاسع عشر من الشهر السالف ذكره، يشير فيها الهالك إلى هوية المتورطين في تصفيته بإضرام النار في جسده بسبب نزاع قضائي.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق