سياسة
منظمة حقوقية: الممارسات التي تتعرض لها “حمالات” باب سبتة لا تليق بالقرن 21
دعت المنظمة الحقوقية الإسبانية “بوسكومي –Buscome” إلى إيجاد حلول ناجعة لفئة النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بالمعبر الحدودي باب سبتة “طاراخال” ، و اللواتي يعشن حسب المنظمة “ظروفا لا إنسانية في سبيل جلب لقمة العيش لأولادهن”. واعتبرت في بلاغ صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية أن هذه المناسبة هي فرصة للتحسيس و لتسليط الضوء على هذه الفئة التي تعاني في صمت من ممارسات لا تليق بالقرن 21 .
وأكدت المنظمة أن “التعاطي مع هذا الملف الشائك لم يتعد تدبيج الخطب المنمقة و الكلام التضامني و المتعاطف”، غير أنه ولحد الساعة ، يضيف البلاغ : “لم تقدم أي إجراءات عملية تساهم في تحرير هته النسوة ، ليس فقط من ثقل أحمالهن الضخمة، و لكن كذلك من أثقال الضغط الإجتماعي و الشطط في استعمال السلطة الذي يمارس في حقهن”.
و يستطرد البلاغ قائلا : ” لهذا نريد أن نرفع صوتنا عاليا، لكي نضع كل شخص أمام ضميره بخصوص الوضع في معبر باب سبتة ، فنحن لا نبتغي خطبا أكثر و لا كلاما عن صعوبة المشكل و تعقيداته.. فالجميع يعلم أن غض الطرف عن ذلك سببه ما تجلبه تجارة التهريب من ثروات لمجموعة من الشركات و من ورائها مصالح البلدان التي تدعمها”.
يذكر أن السلطات الاسبانية قد عملت في مناسبات عديدة على تنظيم عمليات حمل الأطنان من السلع التي تتوجه من سبتة المحتلة نحو الأسواق المغربية، وذلك عن طريق مجموعة من الإجراءات منها تحديد مسارات خاصة بحملة الرزم ثم تحديد وزن الرزمة بين 30 و 50 كيلوغراما.
وبالنسبة للثمن الذي تتقاضاه النساء مقابل كل رزمة فلا يتعدى 50 درهما. مما يضطرهم لتكرار عبور المعبر مرتين و ثلاثا و أكثر، ذهابا و إيابا. و في المقابل فأصحاب هذه السلع المهربة يجنون الملايين من الدراهم على حساب هذه الفئة المحرومة.