سياسة
توقف البطولة.. فرصة للمغرب التطواني لتصحيح انطلاقته الكارثية
تشكل الفترات التي تتوقف فيها البطولات العالمية، فرصة للفرق لإعادة ترتيب أورقها، وتقييم حصيلتها وتقويم عملها إن اقتضى الحال، والأمر نفسه ينطبق على الفرق الممثلة لجهة الشمال في القسم الأول من البطولة الةطنية الاحترافية لكرة القدم.
وإن كان فريقا إتحاد طنجة وشباب الريف الحسيمي يبصمان على بداية جيدة، بحصدهما لسبع نقاط من المباريات الأربع الأولى جعلتهما يحتلان المركزين الخامس والسادس على التوالي، فإن فريق المغرب التطواني يقدم أسوء بداية له في البطولة الوطنية منذ صعوده إلى قسم الأضواء قبل 10 مواسم.
فمن أصل 12 نقطة ممكنة، لم تستطع كتيبة المدرب الإسباني سيرجيو لوبيرا أن تحصد سوى نقطة واحدة انتزعتها من قلب طنجة أمام الفريق المحلي في دربي الشمال الذي إنتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، وباستثناء هذه المباراة التي قدم فيها فريق الحمامة البيضاء أداءا محترما، حيث عاد في المباراة بعد تأخره فيها بهدفين لصفر، فقد عكست المباريات الثلاث الأخرى هذه الحصيلة السلبية، بثلاثة خسارات مذلة كانت آخرها في ميدانه أمام فريق الفتح الرباطي بثلاثية نظيفة طرحت العديد من التساؤلات على مستقبل الفريق.
وتعود أبزر الأسباب التي قادت المغرب التطواني لهذه البداية السيئة، إلى تفريط الفريق في 3 من أبرز لاعبيه، هم السينغالي مرتضى فال الذي انتقل إلى فريق الوداد البيضاوي، وأحمد جحوح للرجاء البيضاوي، ومحسن ياجور لقطر القطري، ورغم انتداب بعض الأسماء التي تألقت في فترة من الفترات في البطولة الوطنية كحمزة بورزوق وفيفيان مابيدي من الرجاء ، ويونس بلخضر، إلا أن هذه الأسماء لم تكن ذات فاعلية بالنسبة للفريق ولم تقدم الإضافة المرجوة.
كما ترجع الجماهير التطوانية هذه البداية السيئة لضعف إستعدادات الفريق للموسم الجديد، حيث أن الفريق شارك في دوري أبطال إفريقيا، ما كان يستحيل معه التحضير الجيد للبطولة الوطنية، خصوصا مع التركيز التام للفريق على دوري الأبطال وتزامن دور المجموعات مع الفترة التحضيرية التي تجريها الفرق الوطنية للبطولة.
كما أن خروج الفريق من دوري أبطال إفريقيا بعد الهزيمة المذلة أمام مازيمبي الكونغولي بخماسية نظيفة، زاد في تكريس إنتكاسة الفريق وتعميق جراحه.
ولن تكون الفترة القادمة سهلة على “الماط”، خصوصا مع إلقاء مجموعة من المشاكل بظلالها على الفريق، منها الهجوم المتزايد من الجماهير ضد الإدارة التقنية للفريق، كما حدث يوم أمس عندما هاجمت الجماهير المدرب والاعبين خلال تدريبات الفريق، كما أن إيقاف مهاجم الفريق حمزة بورزوق لستة مباريات نافذة على خلفية تقريرحكم مباراة فريقه أمام الفتح الرباطي، بعد طرده من المقابلة لشتمه حكم المباراة سيزيد من تعقيد مشاكل الفريق الآمل للخروج من دائرة الخطر.
ويبقى توقف البطولة لثلاثة أسابيع لإتاحة الفرصة للمنتخب الوطني المحلي للإستفادة من لاعبي البطولة الوطنية، خير محطة لسيرجيو لوبيرا ولاعبيه من أجل إعادة ترتيب الأوراق والإستعداد الجيد، خصوصا وأن الفريق لن يفتقد في هذه الفترة سوى للاعبه عبد العظيم خضروف المستدعى من طرف الناخب الوطني محمد فاخر.