صفة موظف شبح لا ترتبط فقط بالموظفين الكبار أو الموظفين في الإدارات العمومية، ففي واقعة غريبة، ﻗﺪﻡ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ، بضواحي مدينة طنجة، ﺷﻜﺎﻳﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ بطنجة أصيلة، ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﻣﺴﺠﺪﻫﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻠﻤﻜﻠﻒ ﺑﻨﻈﺎﻓﺘﻪ.
وسجلت الشكاية التي وقعها عدد من سكان القرية، ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﺴﻴﺪ (ﻡ-ﺡ) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺣﻴث ﻳﺴﺘﻘﺮ ﺭﻓﻘﺔ ﺃﺳﺮﺗﻪ، ﻭﻳﺰﺍﻭﻝ ﻋﻤﻼ ﺃﺧﺮ، فيما تُرك المسجد لحالة الإهمال التي يعيش عليها.
ﻭﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺳﻜﻮﺗﻬﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻋﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ، ﻳﻨﻮﻫ المشتكون ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺳﺘﺒﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﺟﺪﻳﺪ، ﻟﻜﻦ تأكد لديهم ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑأﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻤﻞ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ “ﻣﺘﻮﺍﻃﺌﺔ” ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ.
