سياسة

7 أسئلة حارقة يجب على بوعشرين طرحها على إلياس العماري في “90 دقيقة”

يحل إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ونائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء اليوم الخميس، ضيفا فوق العادة للمرة الثانية في أقل من 6 أشهر، على برنامج “90 دقيقة للإقناع”، الذي يقدمه الإعلامي يوسف بلهايسي على قناة ميدي 1 تيفي بطنجة.

العماري سيجد هذه المرة في محاورته صحافيا من العيار الثقيل، ويتعلق الأمر بتوفيق بوعشرين، مدير جريدة أخبار اليوم، وأحد أفضل الصحافيين السياسيين وكتاب الافتتاحيات بالمغرب، مما يعد بحلقة أكثر سخونة من سابقتها، سيجد العماري نفسه خلالها مدعوا للإجابة عن العديد من الأسئلة الحارقة، تفرض نفسها بقوة.

وفي ما يلي نعرض لأهم 7 أسئلة يجب على توفيق بوعشرين توجيهها لإلياس العماري، لتقديمات توضيحات بشأنها:

1/ 135 صوتا

لم يحصد إلياس العماري، الرئيس الجديد لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أكثر من 135 صوتا في دائرته الانتخابية التي ترشح فيها في استحقاقات الرابع من شتنبر، والتي اختار فيها اللجوء إلى جماعة قروية صغيرة لخوض النزال الانتخابي، عوض التنافس في دوائر الموت بالمدن، كما فعلت معظم القيادات الحزبية الكبيرة.

ورغم أنه كان مرشحا وحيدا في قريته “امنود”، فإنه حاز أقل من نصف الأصوات المسجلة في مكتب الاقتراع الوحيد في الدائرة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مشروعية ترشحه لرئاسة الجهة، فضلا عن الطريقة التي ضمنت له أصوات الناخبين الكبار في مجلس الجهة.

2/ أمين عام ديكور

يصر إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الجرار، على تحويل أمينه العام، مصطفى بكوري، إلى مجرد ديكور يؤثث به المشهد، سواء في الحضور على الساحة السياسية، أو خلال الندوات الصحافية التي يعقدها الحزب، ويجلس فيها بكوري متفرجا إلى جانب العماري في المنصة.

إقصاء بكوري يدفع في اتجاه طرح السؤال حول مدى اعتماد حزب الأصالة والمعاصرة للمنطق السياسي المؤسساتي، والحاجة إلى وجود أمين عام صوري لا يحرك ساكنا، ويضطر إلى اصطحاب نائبه للحديث في كل مناسبة، بما فيها اجتماعات الأمناء العامين لأحزاب المعارضة.

3/ الغبرة المعلومة

أحد الأسئلة الحارقة التي ينبغي على العماري الإجابة عليها هي الاتهامات الموجهة له بالعلاقة بتجارة المخدرات، وخصوصا المخدرات الصلبة، التي وجهها إليه أكثر من طرف سياسي، أولهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، قبل أن تصبح فة لازمة للعماري والبام في الحملة الانتخابية.

التساؤلات في هذا الصدد تغذيها تصريحات بعض قيادة الحزب الداعية إلى زراعة الكيف في بعض مناطق الشمال، والدعوة الرسمية لتقنينه والاستفادة منه في الاقتصاد الوطني، مما يجعل إلياس العماري مطالبا بتقديم توضيحات بشأنها للرأي العام.

4/ هندسة الأحزاب

تدخل إلياس العماري في مؤتمرات عدد من الأحزاب السياسية لم يعد مجرد اتهامات تطلق في الهواء، بل أصبحت معطيات واقعية مدعومة بأدلة، ظهر بعضها في تحقيقات صحافية، وخرجت أخرى إلى العلن من قبل أطراف حزبية، بينما أظهرت عملية تشكيل اللوائح الانتخابية وبعدها مكاتب المجالس المنتخبة جديتها.

تدخل العماري في الأحزاب السياسية يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى للشرح، ليعرف المواطنون أي نوع من السياسة يمارس الرجل، خصوصا أنه يظهر في خلفية كل اللقاءات التي تعقدها أحزاب المعارضة، مثل ساحر يحرك خيوط اللعبة دون أن يظهر في الواجهة.

5/ اكديم ايزيك

النقطة الأكثر سوادا في ملف إلياس العماري هي تدخله في ملف مخيم اكديم ايزيك، الذي شهد أحداثا دامية راح ضحيتها شهداء من القوات العمومية، وشكلت لحظة خطرة من زعزعة الاستقرار في المملكة، وخصوصا في منطقة الصحراء.

المعطيات المتداولة تشير إلى تدخل مباشر من العماري في المخيم، بل وحديثه باسم الملك، ودعوته للمحتجين لمواصلة احتجاجهم، وكل ذلك من أجل انتزاع مصالح شخصية وحزبية، دزن الالتفات إلى مصالح المملكة العليا، بل وضرب الأمن الوطني والوحدة الترابية.

6/ الخطاب العنصري

لم يتوان إلياس العماري عن استعمال خطاب عنصري خلال حملته الانتخابية في الحسيمة، التي ظل يصفها بأنها مدينة للأمازيغ، لا مكان للعرب فيها، في محاولة لاستمالة أصوات الريفيين، وتسويق نفسه كمدافع عن منطقة الريف، رغم أن الواقع أظهر عكس ذلك.

النفس العنصري للعماري يتعدى محاولة الاستغلال الانتخابي للقضية الأمازيغية، بل يتعداه إلى أطروحات انفصالية يتم الترويج لها في العلن حينا وبالسر أحيانا كثيرة، مدفوعا بالحنين إلى أيام الانتماء الراديكالي لليسار الجذري العنيف.

7/ الخروج للعلن

دائما ما كان إلياس العماري يؤكد أنه يمارس السياسة ليصل آخرون أكفاء إلى المناصب التي يستحقونها، لكن بمجرد خروجه إلى العلن ظهر العماري بوجه مناقض تماما، ففرض نفسه ومرشحي حزبه في عدد من الجهات والجماعات بطريقة تبتعد كليا عن الأعراف الديمقراطية.

العماري مطالب أيضا بالحديث قليلا عن الكفاءات التي يتمتع بها، والتي جعلته يتخلى عن مقعده الخلفي ليتقدم لقيادة الجرار علنا، والقدرات التي بنى عليها ترشحه لمنصب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

ولا شك في أن هناك أسئلة أخرى سيطرحها مقدم البرنامج يوسف بلهايسي، والصحافي توفيق بوعشرين، على الضيف “السوبر”، ينبغي متابعة الأجوبة التي سيقدمها العماري بشأنها.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق