سياسة
يوم أعطى ابن كيران درسا في الوفاء إلى الطالبي العلمي
شارك في افتتاح في الملتقى الأخير لشبيبة العدالة والتنمية الذي استضافته مدينة مراكش، عدة شخصيات وطنية ودولية، وكان صدفة أن اجتمع يومها رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، على منصة الملتقى، لتشهد أحداث ذلك اليوم على ما تبقى من الوفاء، وتقدم تذكرة لمن خانوا العهد.
كان يومها أن تكلم الطالبي العلمي أولا، قام مخاطبا في جموع الحضور الذين أحصوا في أزيد من 5000 مشارك، محاولا تكسير الحاجز بينهم، وخلق جو من المرح، فتقدم بطلب ظاهره “كلام” وفي خفائه معاني كثيرة.. : “نطلب من بنكيران أن يعلمنا كيفية مخاطبة الجمهور وخصوصا ضحكته الشهيرة”، ارتفع صوت الحضور من الضحك…
جاء دور ابن كيران .. اعتلى المنصة .. هو الشخص الذي بذهائه السياسي، المشهود له من الأعداء قبل الأصدقاء، لا تمر عليه الأهداف السياسية دون رد.. استجاب لطلب زميله في الأغلبية.. وقدم له درسا في الخطاب..
عاد به بنكيران إلى أحداث خروج شباط من الحكومة، وأراد الأغلبية استرجاع رئاسة مجلس النواب من غلاب الاستقلالي، فحكى رئيس الحكومة ما وقع يومها، والعلمي يطأطئ برأسه ويؤكد كل ما يقوله بنكيران .. ” لم يكن يعلم رشيد الطالبي العلمي أنه سيكون رئيس البرلمان”، فجاء إليه وأخبره بذلك، “التزمنا بالوعد إلى النهاية، قمنا بحشد البرلمانيين لأجل التصويت، ولم نفرط في هذا الوعد..”
نال رشيد الطالبي العلمي يومها رئاسة مجلس النواب، بالكلمة، وليس الكلام.. كلمة من رجل لم يخن العهد ووعده، كلمته أشرف من أن تغريها الأيام، لكن العلمي رد بالكلام وأفعاله ابتزاز وخيانة للعهد، ها هو اليوم في تطوان مصر على أن يفقد ما يعرف به الرجال، مصر على أن يستبدل الكلمة بالكلام..