سياسة

مؤسسة الفطرة بطنجة تعلق أنشطتها بسبب “ظلم السلطة”.. وتتمسك بقرار المحكمة الإدارية

قررت إدارة مؤسسة الفطرة بطنجة بتعليق أنشطة الفطرة بعد التعسف الغامض الذي تعرضت له المؤسسة من طرف الجهات المسؤولة، وذلك في انتظار أن يصدر قرار إغلاقها من قبل السلطات، تفاديا لتعريض تلاميذ المؤسسة لمزيد من المشاهد المؤلمة، وتفاديا لظلم ثان أوإهانات أخرى لفريق عملها حسب بلاغ لإدارة المؤسسة.

وقال البلاغ الذي توصل “شمالي” بنسخة منه، أنه بعد التعسف الذي تعرضت له مؤسسة الفطرة 2 من طرف السلطات الوصيّة، مستعملة القوة في إغلاق المؤسسة، ورافضة تنفيذ قرار المحكمة الإدارية بالرباط والذي كان مُنصِفاً لنا، مع عدم مراعاة الحالة النفسية لأطفالنا ولا حالة السادة الآباء و الأطر التربوية التي آمنت جميعها بأننا في دولة الحق والقانون لتكتشف أنّ القانون يُخرق ممن ينبغي عليهم حمايته، جاء الدور على مؤسسة الفطرة 1، مشيرا أن الإدارة  توصلت يوم الثلاثاء 17.01.201، بمقرر من مدير الأكاديمية، يقضي بوجوب إغلاق الروض أيضا  اذ لم تكن المخالفات التي علّل بها قراره إلّا أسباب واهية يستحيل أن تؤديّ إلى سحب رخصة أية مدرسة !!

وأضافت إدارة مؤسسة الفطرة، أن دواعي قيام المؤسسة بتعليق أنشطتها، جاء بعد إتيان لجنة صحيّة من جهة، وأرسلت السلطات الوصية لجنة تدّعي المراقبة من جهة أخرى، في زيارة يطغى عليها التهديد، والاستفزاز وإحراج الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة أمام مرأى ومسمع من براعمنا الصغار.

وأكد البلاغ، أن إدارة المؤسسة ستتمكسك بحقها في في تنفيذ قرار المحكمة الإدارية بالرباط، معلنين برائتهم واستقالتهم من هذا النظام الذي ضيّع أطفالا أبرياء، وآباء أوفياء، ومربين أرادوا لهذا البلد النجاح.

وأشار بلاغ المؤسسة، إلى أنّ الظّروف التي أُغلقت بسببها مؤسسة الفطرة غير واضحة إطلاقا، كما لا يُعرف بالضبط من وراء هذه القرارات التعسّفية التي توالت بين عشيّة وضحاها، مضيفا أن مثل هذه التصرفات تسيء لسمعة وطننا الحبيب بالدّرجة الأولى، هذا الوطن الذي لا يستحقّ من أهله إلّا الخير.

وشددت إدارة الفطرة، أنه مهما بلغ جبروت أولئك الماكرين، لن يهتزّ تمسكّنا بوطننا، وسنواصل مسيرتنا لنشر سمعته الطّيبة ولتمثيله أحسن تمثيل، مسترشدين في ذلك بالخطابات الملكية للملك محمد السادس، تلك الخطابات التي اعتمدنها -دائما- نبراسا ومرجعا في كل خطواتنا وكنا نسارع في تطبيق توصياتها في مشروع الفطرة.

وقال بلاغ الفطرة، أن “المؤسسة ستودع بكل أسى شمس الفطرة التي ستغيب عن سماء طنجة، شمس الفطرة التي كانت تشرق رغم هذه المحنة، بصمود تلاميذها وتضحية آبائهم، هذه الشمس التي لطالما ناضل الطاقم التربوي والإداري من أجل أن يسطع نورها ليبلغ عنان السماء”.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق