آخر

المركز الإعلامي المتوسطي يقرر مقاطعة انتخابات “مجلس الصحافة”

قرر المركز الإعلامي المتوسطي مقاطعة انتخابات المجلس الوطني للصحافة المزمع تنظيمها يوم غد الجمعة 22 يونيو 2018، معبرا عن أسفه واستياءه من الطريق التي تم التعامل بها مع أول تجربة للتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة بالمغرب.

وقال بلاغ للمركز المتوسطي،  توصل “شمالي” بنسخة منه، أنه “سبق للصحافيين المنتمين للمركز الإعلامي المتوسطي أن عبروا في عدة مناسبات وأمام عدة فاعلين عن خيبة أملهم من سير العملية برمتها، بدءًا بإصدار مدونة الصحافة والنشر، بما في ذلك القانون 90.13 القاضي بإحداث المجلس الوطني للصحافة، حيث عبر المركز –على سبيل المثال لا الحصر- عن عدم رضاه على نسبة تمثيل الصحافيين المهنيين داخله، ثم على شرط “الأقدمية” الواجب توفرها لدى المرشحين لفئتي الصحافيين المهنيين والناشرين، والمحددة مدتها في 15 سنة، ما يعد إقصاءً غير مفهوم للشباب”.


واستغرب المركز الإعلامي المتوسطي غياب الكثير من المعلومات الأساسية والحاسمة المتعلقة بعملية الإعداد للانتخابات، والتي احتُكرت في نطاق ضيق جدا، ما أدى إلى حرمان عدد كبير من المهنيين من حقهم في المعلومة ومن المشاركة في العملية بأي طريقة، إذ لا نعرف لحد الآن المعايير المعتمدة لاختيار أعضاء لجنة الإشراف والتي تبين أنها ضمت أشخاصا ترشحوا أيضا لانتخابات 22 يونيو 2018، وسبب عدم تولي السلطة الحكومية الوصية مسؤولية إصدار المرسوم المنظم لعملية الاقتراع، والسر وراء الإصرار على نمط الاقتراع باللائحة المغلقة بالنسبة لانتخابات الصحافيين المهنيين رغم أن نسبة كبيرة من هؤلاء عبرت صراحة عن عدم رضاها عن ذلك.


وإلى جانب ذلك، ندد المركز “بعدم التجاوب مع مطالب قطاع واسع من الصحافيين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الانتقال إلى مدن أخرى خارج مكان إقامتهم وعملهم للإدلاء بأصواتهم، والذين تم إقصاؤهم من الجدول التعديلي للوائح الانتخابية المنشور رسميا إلى حين صدور هذا البيان، بمن فيهم صحافيون ينتمون للمركز، وذلك رغم إتمامهم كل المساطر الضرورية لتصحيح هذا الخطأ الذي لا يتحملون مسؤوليته”.


وسجل المركز أيضا غيابا شبه تام للتواصل من طرف أعضاء جميع اللوائح الثلاث المرشحة، إذ لم يكلف أي منهم / منهن نفسه (ها) عناء الاستماع للصحافيين / الناخبين وشرح برامجهم وأفكارهم في مدن تحتضن مكاتب للتصويت، على غرار طنجة التي يوجد بها مقر المركز، مع تسجيل مبادرة واحدة ووحيدة قام بها رئيس فرع طنجة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والذي لا يوجد اسمه ضمن المرشحين لمقاعد الصحافيين المهنيين.

وتابع المركز الإعلامي المتوسطي بقلق وأسف المسار الذي سلكته عملية الإعداد لأول انتخابات للمجلس الوطني للصحافة بالمغرب، والتي ستجرى يوم الجمعة 22 يونيو 2018 بعشر مدن مغربية، حيث اتضح للمركز أن هذا المسار ابتعد عن طموح الكثير من الصحافيين المهنيين الذين كانوا يسعون إلى تنظيم ذاتي للمهنة في إطار من الديمقراطية والشفافية والتشارك، وهي المبادئ التي كان الصحافيون دائما في مقدمة الداعين لها.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق