سياسة

رواق الفن بتطوان يقرب الجمهور من اعمال التشكيليين المغربيين نور الدين التباعي وعبد الرزاق احمامو

افتتح يوم  الاثنين الماضي برواق الفن بتطوان معرض تشكيلي ثنائي يسعى ،على مدى اسبوع ،الى تقريب الجمهور المتتبع من أعمال التشكيليين نور الدين التباعي وعبد الرزاق احمامو .

وتشكل المناسبة فرصة لمتتبعي عطاء الريشة والالوان للوقوف على المشوار الابداعي لنور الدين التباعي القادم من الرباط وممثل شموخ قلعة مكونة عبد الرزاق احمامو ،اللذين، ورغم تباعد مقارباتهما الفنية بين الانطباعي والتجريدي ،الا ان ما يجمع وما يميز اعمالهما هو بهاء الالوان والاحتشادات اللونية والشكلية المكثفة والايحاءات البصرية الدالة وتناغم الشكل مع المضمون وتجاوز المستوى القرائي السطحي والديناميكية الدلالية في توليد المعاني .

فمن جهته ، يصر التباعي على استثمار معطيات الحياة الثقافية المغربية والجمع بين الواقعي ،الذي ينصاع نحو فعل المحاكاة للواقع والتجريدي ،الذي يفتح العملية التأويلية على الطابع اللامتناهي من القراءات والمعاني المتعددة ،والتي تضمن رحابة الافق للتلقي والتأويل .

فواقعية التباعي تعطي لقارئ اللوحة حق الولوج لسحر دوال اللغة المادية التي تضعه امام مدلولات أحادية لا تتنازع فيه العمليات التأويلية ،كما يستثمر بذكاء وحس فني راقي الذاكرة النسائية وجوانب حياة لمرأة الجبلية ،كما يلامس الأنساق الانسانية الحياتية التي عملت على تشكيل هوية الانثى ،مع الحرص على تعرية المعطيات الاصلية والطبيعية لحياة الانسان من حلتها العضوية والحيوية الثابتة الى دلالاتها الغنية والمتنوعة .

أما عبد الرزاق احمامو فلوحاته تعكس تجربته التشكيلية من حيث البحث الدائم عن اكتشاف الجديد في محيطها العام والفرادة والخصوصية الابداعية المتميزة ،التي تحمل تشويقا ومتعة مشهدية عبر كثرة الاستعمال الرمزي للألوان والأشكال التعبيرية المكثفة والتداخلات الرمزية .

وتخاطب لوحات احمامو العقل قبل القلب في أركانه البصرية والنفسية ويعطي لخيال المتلقي فسحة معالجة الصورة ،كما يعطي للعاطفة فرصة حب النص الابداعي وقراءة الواقع المشار اليه انطلاقا من الذات والمعرفة وتذوق المنجز الفني لإثرائه من منظور ذاتي .

 

 

 

 

 

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق