سلايدر الرئيسيةسياسة

تأجيل الافتتاح الرسمي للقنصلية الأمريكية بمدينة الداخلة المغربية.. وزيارة للمقر المرتقب

قام وفد أمريكي رفيع المستوى، برئاسة مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، اليوم الأحد بزيارة لمقر القنصلية الأمريكية العامة المرتقبة بالداخلة، حيث تم تأجيل الافتتاح الرسمي للقنصلية إلى حين إدخال بعد التعديلات والإصلاحات على المقر.

وقام الوفد الأمريكي الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط  ديفيد فيشر، بجولة داخل مقر القنصلية العامة المرتقبة.

حضر هذه الجولة ، على الخصوص، والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورؤساء المجالس المنتخبة.

وكان شينكر قد حل، أمس السبت بمدينة الداخلة، محطته الثانية في الجولة التي يقوم بها إلى الصحراء المغربية بعد محطة العيون.

وتأتي هذه الزيارة تتويجا لإصدار  دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اتصال هاتفي مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

وأشاد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، اليوم الأحد بالداخلة، بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في النهوض “برزنامة إصلاح جريء وضخم ” خلال العقدين الماضيين.

وأكد السيد شينكر، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة “أصبحت ممكنة بفضل ريادة  الملك محمد السادس في النهوض برزنامة إصلاح جريء وضخم خلال العقدين الماضيين”.

كما نوه المسؤول الأمريكي بـ “الدعم المستمر والقيم” لجلالة الملك في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والتنمية في إفريقيا، بالإضافة إلى الأمن الإقليمي.

وشدد على أن “العلاقات الأمريكية – المغربية هي أقوى من أي وقت مضى (..) وأن أفضل سنواتنا معا لا زالت آتية”، مذكرا بإعلان الرئيس دونالد ترامب، الشهر الماضي، الاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه.

وأكد السيد شينكر أن الولايات المتحدة عازمة على تعميق وتقوية علاقاتها مع الشعب المغربي لفائدة النهوض بالعلاقات التجارية والمبادلات الثقافية، فضلا عن علاقاتها الحكومية.

كما سلط الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب لـ “تعزيز التسامح والانسجام الديني” الذي يعد “نموذجا يحتذى في المنطقة”، مستشهدا على وجه الخصوص “بتقاليده التاريخية المتمثلة في حماية طائفته اليهودية”، وكذا التوقيع على إعلان مراكش بشأن حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي.

وأبرز مساعد كاتب الدولة الأمريكي أن المغرب يظل “شريكا رئيسيا للاستقرار الإقليمي”، مضيفا أن البلدين “يستفيدان من شراكة عسكرية واسعة “.

وفي الجانب الاقتصادي، أشار إلى أن المملكة هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي وقعت معها الولايات المتحدة اتفاقية للتبادل الحر، مشيرا إلى أن الصادرات المغربية نحو الولايات المتحدة تضاعفت منذ دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 2006. وقال “إن قيمة التجارة الثنائية بلغت خمسة أضعافها خلال هذه الفترة”.

وذكر شينكر بأن سنة 2021 تؤرخ لـ 200 سنة على افتتاح أول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة بالمغرب في طنجة، حيثيواجد “أقدم مقر دبلوماسي أمريكي في العالم”.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق