سلايدر الرئيسيةسياسة

التحالف الرباعي يكشف عن مرشحه لمنصب نائب عمدة طنجة.. ويتفادى استنكار بلاغ مستشاري بني مكادة ضد الحمامي

اتفق مسؤولو الأحزاب السياسية الأربع بجهة طنجة تطوان الحسيمة : التجمع الوطني للاحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الدستوري، خلال اجتماعهم يوم الإثنين 16 أكتوبر 2023 بمدينة طنجة،  على دعم المرشح المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار لمنصب النائب العاشر لرئيس مجلس جماعة طنجة.

وحسب بيان توصل “شمالي” بنسخة منه، فقد أكد التجالف الرباعي، على ضرورة مواصلة الالتزام بمضامين البيان الذي وقعته الأحزاب الأربعة بمدينة طنجة غداة إعلان نتائج مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وتشكيل المجالس المنتخبة. والحرص على إنجاح هذا التحالف ومعالجة القضايا المشتركة في إطار عمل المؤسسات الحزبية بالحوار والتشاور وإحكام التنسيق الحزبي.

وشدد البيان، على ضرورة الالتزام وتقوية التحالف على مستوى المقاطعات الثلاثة التي يسيرها التحالف المذكور لمدينة طنجة، مؤكدين  على عقد اجتماعات تنسيقية بصفة مستمرة لتقوية التعاون ومعالجة مختلف المشاكل والقضايا الطارئة المتعلقة بتدبير المجالس.

في حين لم يستنكر التحالف الرباعي أو يقرر اتخاذ أي قرار في حق مستشاري الأغلبية الموقعين ضد رئيس مقاطعة بني مكادة عن حزب الاستقلال،  مكتفيا بعبارات فضفاضة تؤكد على ضرورة الالتزام وتقوية التحالف على مستوى المقاطعات الثلاثة للمدينة.

وقال مهتم بالشأن المحلي بطنجة، إن التحالف الرباعي تفادى إدراج أي نقطة تستنكر توقيع مستشاري الأغلبية ضد الحمامي، مخافة دخول التحالف في مأزق الدفاع عن الخروقات التي تم ذكرها في البلاغ بعد تدخل المجلس الجهوي للحسابات على الخط.

وأضافت المتحدث ذاته، أن قادة الأغلبية تركوا الحمامي وحيدا بعد البلاغ الأخير لمستشاري مقاطعة بني مكادة، مشيرا إلى أن عدم إشارة التحالف الرباعي بأي صيغة مباشرة لبلاغ بني مكادة يؤكد الحرج الذي ينتابهم تجاه ما ذكر في بلاغ المستشارين المنتفضين ضد الحمامي.

 

وسبق أن عبر غالبية أعضاء مجلس مقاطعة بني مكادة بطنجة (27 عضوا)، عن انتفاضتهم ضد الرئيس محمد الحمامي، نظرا للتطورات الخطيرة التي تعرفها المقاطعة من سوء التدبير والتجاوزات والاختلالات التي تعرفها التجربة الفاشلة للرئيس، والتي طبعت بالارتجالية والمزاجية والتعنت والغطرسة في القرارات بعيدا عن الحكمة والتبصر والاشراك الفعلي لجميع مكونات المجلس في تدبير الشأن العام بحس تطبعه روح المسؤولية الملقاة على عاتقهم جميعا.

ودعا أغلبية ومعارضة المجلس الموقعين على البلاغ، سلطات المراقبة الإدارية للتدخل من أجل تصحيح الوضع عبر إيفاد لجان المراقبة والافتحاص بناء على القوانين الجاري بها العمل وخصوصا في الملفات التعميرية الخطيرة التي أثارتها بعض المواقع الإعلامية والتي تزكي ما أشرنا إليها سالفا، مثمنين المجهودات الجبارة التي يقوم بها الوالي مهيدية عبر تدخلاته لتنزيل المشاريع التنموية والهيكلية (تهيئة واد حي بوحوت، تهيئة واد حي الوردة، المنطقة الاقتصادية العوامة…).

وسجل بلاغ وقعه غالبية أعضاء مجلس مقاطعة بني مكادة، بامتعاض شديد التراجع عن مكتسبات التأهيل الإداري والتردي الخطير في خدمات القرب المقدمة للمواطنين، مع الغياب المستمر للرئيس واحتكاره لكل السلطات، وإقصاءه الممنهج لأعضاء مكتبه عبر حرمانهم من الإشراك الفاعل كما ينص عليه القانون التنظيمي، كل هذا أدى إلى فقدان الانسيابية في تدبير شؤون المقاطعة وتردي جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.

وانتقد أعضاء المعارضة والأغلبية من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الدستوري، العدالة والتنمية، الاتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية، جبهة القوى الديمقراطية (انتقد) “إغراق مقر المقاطعة بالسماسرة والوسطاء وتجييش البلطجية لحضور دورات مجلس المقاطعة في تحد صارخ للقانون ودولة المؤسسات، والاستفراد بمقدرات المقاطعة من طرف رئيس المجلس واستغلالها سياسيا ضدا على العدالة المجالية وحق كل أحياء المقاطعة من التنمية”.

وكشف بلاغ المستشارين المنتفضين، عن “انتشار رخص البناء بتواريخ ذات أثر رجعي (antidaté) وتارة بواسطة رخص الإصلاح والشواهد الإدارية، كل هذه الوثائق يتم استعمالها في بناء منازل بطرق عشوائية لا تليق بمدينة تحظى بالرعاية المولوية ومدينة ستحتضن فعاليات كأس العالم 2030″.

وشدد البلاغ، على “غياب أي دور لرئيس المقاطعة في معالجة الاشكالات التي طرحها تصميم التهيئة وتصاميم إعادة الهيكلة وذلك عبر تدخلاته الصدامية مع مؤسسة الوكالة الحضرية والولاية وعدم البحث عن الحلول الناجعة لرفع الضرر عن المواطنين، ومعاكسة توجهات الدولة في اعتماد الرقمنة وتحديث الإدارة، وعدم الالتزام بالدورية الوزارية التي نصت على تحديد آجال البث في الطلبات المقدمة من طرف المواطنين. وذلك بالحنين الى اعتماد النظام الورقي”.

في السياق ذاته، أشار البلاغ ذاته، لاستغلال الرئيس الحمامي لصفقة السيارات لمصالح شخصية عبر اقتناء سيارة فاخرة لم تتضمنها الصفقة وذلك على حساب طول مدة الصفقة (5 سنوات) والنقص من مؤهلات سيارات السادة النواب، واستغلال سيارات المصلحة لأشخاص لا مهام لهم داخل المجلس، كما يتم استغلال سيارة شركة النظافة الموضوعة لأجل المراقبة لخدمات منزلية للسيد الرئيس.

ونبه أعضاء المجلس الموقعين على البلاغ، لغياب الحكامة في التدبير المالي من خلال اعتماد سندات الطلب (les bons de commandes) دون إشراف النائب المكلف بهذا الاختصاص، والاعتداءات اللفظية لرئيس المقاطعة لأعضاء المجلس وموظفيه بشكل متكرر يعبر عن انحراف سلوكي لرئيس المجلس.

وأعلن مستشارو الأغلبية والمعارضة، عن استمرار الفرقاء بالمجلس في التنسيق والعمل المشترك بغية إيقاف هذا الاستهتار الذي لا يخدم مصلحة المواطن ويتعارض مع خطاب الجدية الذي نادى به الملك محمد السادس، مؤكدين على انتهاء صلاحية رئيس المقاطعة وعزله سياسيا بعد فقدانه للأغلبية وبناء على خلاصات دورة شتنبر العادية لمجلس المقاطعة.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق