سياسة

إتحاد طنجة يقيم العدل والقسط في إذلال الوداد والرجاء البيضاويين

 لا فضل للرجاء على الوداد ولا لزنيتي على العروبي إلا بالفرص الضائعة، كان هذا شعار اتحاد طنجة عند ملاقاته لممثلي العاصمة الإقتصادية، إذ أكرم وفادتهم في ميدانه، وكان ندا وخصما قويا لهم بملعب محمد الخامس.
إتحاد طنجة كان كريما وسخيا لدرجة كبيرة مع أبناء الدار البيضاء، بل الأكثر من ذلك كان عادلا ومنصفا بينهم، فلم يرغب في أن يجعل لطرف منهم فرصة للسخرية من الطرف الآخر، ولم يرأف بتاريخ الفريقين الزاهي بالبطولات، ولا بمكانتهما في الكرة المغربية والإفريقية، ولم ينظر لإمكانياتهما المادية التي تفوق إمكانياته، بل ظهر أمامهما ككبير من كبار الكرة المغربية رغم أنه حديث الصعود للقسم الوطني الأول، وأكرم وفادة الفريقين بثلاثيتين نظيفتين بملعب ابن بطوطة، مع أداء أبهر المتتبعين.
ورغم أن إتحاد طنجة كان عادلا في توزيعه للأهداف على الفريقين، إلا أنه لم يكن عادلا في توزيعه للفرص الضائعة بينهما، فشتان بين الشوارع التي فتحها في دفاعات الرجاء وإمطاره بالفرص الضائعة التي لولا الألطاف الإلهية التي رافقت الرجاء لكانت استقبلت شباكه ثمانية أهداف، وبين ثلاثية الوداد التي وإن كان فارس البوغاز قد أمتع وأقنع في تلك المباراة إلا أنه لم يفعل فيها ما فعله بالفريق الأخضر.
المفارقة الأخرى أن إتحاد طنجة في مبارتيه بملعب محمد الخامس قدم أداء كبيرا أمام الفريقين بل واستطاع العودة بنتيجة التعادل، ومن جميل الأقدار أن تكون نتيجة التعادل واحدة هي 2-2، كما أن يكون الإتحاد في المواجهتين الطرف الأفضل ويسيطر على أطوارهما.
إتحاد طنجة أثبت هذا الموسم من خلال مواجهاته مع فرق الدار البيضاء أو غيرها أنه فريق من طينة الكبار، وأن الصعود للقسم الأول لا يعني تنشيط البطولة وحسب أو الصراع من أجل البقاء فقط، بل أن تلك الفرق قادرة على تقديم الكثير للبطولة وخلط أوراقها ولعب دور الحصان الأسود بها، والتأهل للمسابقات الإفريقية منذ السنة الأولى أو لما لا المنافسة على اللقب.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق