سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

هدم مسكن إداري في ثانوية بطنجة في غفلة عن المدير الإقليمي يثير صدمة لدى نقابيين 

قرار غريب صدر عن أحد المسؤولين بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمدينة طنجة يقضي بهدم مسكن وظيفي وتحويل الفضاء المخصص له إلى ملعب رياضي مع العلم أن الثانوية المحتضنة للمسكن تضم ثلاث ملاعب رياضية خاصة بجميع الرياضات.

القرار استغربته بشدة مصادر نقابية محلية بطنجة أعربت للموقع عن تفاجئها به مضيفة بأنها تشك بعلم المدير الإقليمي بالأمر، ذلك لأنه كرر على مسامعهم في عدة مناسبات رفضه القاطع لاقتراحات الهدم التي قد تطال بنايات إدارية ومرافقها.

 

مصادر عليمة كشفت للموقع أن المستفيد الأكبر من عملية هدم هذا المسكن الوظيفي المتواجد بثانوية محمد السادس بطنجة، هي جمعية أولياء الأمور بذات الثانوية والتي ينشط رئيسها في جمعية للكشفية ويسعى بكل جهده، حسب ذات المصادر، منذ ترؤسه هذه الجمعية، إلى تحويل مرافق الثانوية لفضاءات يزاول فيها أنشطة جمعيته مستغلا رحابة صدر إدارة الثانوية وعدم اهتمام مجلس التدبير والأطر التربوية بالأمر.

 

وفعلا، تؤكد ذات المصادر، فإن رئيس الجمعية شرع عمليا في استغلال مرافق المؤسسة أيام الآحاد والعطل طيلة الموسم الدراسي دون ترخيص رسمي “كتابي” من المديرية الإقليمية لفائدة انشطة جمعيته للكشفية، بل تجرأ عدة مرات بطلب تغيب التلاميذ عن فصولهم الدراسية للمشاركة في أنشطته الموازية، وهو ما قوبل بالإيجاب من طرف الإدارة.

 

والمثير في الأمر أن الثانوية الاعدادية محمد السادس بطنجة تضم ثلاث ملاعب رياضية صالحة لكل الرياضات الجماعية، ولا ينقصها ملعب آخر حيث استفادت من المشروع الأمريكي “تحدي الألفية”، وتتوفر على تجهيزات عالية الجودة ووسائل عمل وتقنيات هامة جدا تساعد كافة الأطر التربوية على الخلق والإبداع.

ذات المصادر النقابية ساءلت عبر منبر الموقع المديرية الإقليمية بطنجة عن تسرعها في الانسياق وراء طلب جمعية الآباء رغم أن الموضوع يتعلق بعملية هدم لمبنى عمومي حيث يعلم الجميع صعوبة الترخيص بمثل عمليات الهدم هذه.

ويطرح هذا التسرع عدة علامات استفهام لدى ذات المصادر النقابية التي ترجح أن الأمر تم داخل كواليس المديرية بعيدا عن أنظار المدير الإقليمي الذي ربما لا يعلم ماذا حصل، وقد يتفاجأ هو الآخر بهدم مسكن إداري دون داع ودون مبررات وجيهة.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق