سلايدر الرئيسيةشفشاونكوكتيل

سائقو الجرافات.. أبطال سهروا الليالي وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل إخراج الطفل ريان

وسط هذه الأحزان، التي عبرت عن تضامن عالمي حول طفلنا – الملاك – ريان، وسط زحمة إعلامية نقلت صورا ومشاهد إنسانية، لكن في قلب الحدث وفي بطن الأرض وأسفل الجبل، قدم مجموعة من السائقين للأليات التي باشرت عملية الحفر، حياتهم في سبيل إنقاذ ريان، لا لا ليسوا مجرد سائقين!، بل هم أبطال حقيقيين وضعوا حياتهم وأبنائهم جنبا، وتقدموا بكل جرأة وشجاعة، بشهامة الرجال، كانوا السباقين لعملية الحفر، على مدار خمسة أيام بليلها ونهارها. سجلت مجموعة الجماعات الترابية للتعاون حضورا حاسما في عملية الإنقاذ من خلال تقديم ثلاثة أليات قادها سبعة سائقين باحترافية ووطنية عالية، وهم: أحمد بنرقون، توفيق بنسعادة، عبد الله بنرقون، عزيز أفيلال، الطاهر بنرقون، بلال بنرقون. بإشراف مهني وإحترافي من محمد أمقران.

حري بنا أن نشكر هؤلاء الأبطال، لأن في ذلك إعتراف بجميل ما أنجزوه، وما قدموه في سبيل الإنسان والوطن، عملهم نال إشادة دول العالم، فمن واجبنا أن نرفع شارة النصر ونؤدي تحية السلام لهم، وإلى كل من رئيس المجموعة فريد مرغاد والسيد كاتب المجلس سعيد الدكوج، الذي سهر عن قرب على جهود مجموعة الجماعات للتعاون، فكانت بذلك المجموعة خير مثال لنكران الذات والتضحية في سبيل أبناء إقليمها شفشاون.


مجموعة الجماعات للتعاون لم تغادر المكان حتى قامت بآخر عملها من خلال ردم حفر أخرى تجنبا لأي حدث لا نوده، فليس هناك أجمل من أن تقوم بعمل فتتقنه حتى نهايته. إن كانت جبال شفشاون وطبيعتها الجغرافية صعبة، فإن التاريخ سيشهد بأن هذه الأسماء وأخرى حركت جبلا من أجل إخراج طفل لها.

ريان غادرنا، لكن ما تركه من أثر في قلوبنا سنحمله دوما معنا، وستضل مجموعة الجماعات للتعاون برجالها عنوانا للتعاون والتضامن في أصعب اللحظات وأحلكها، إنهم رجال وجدناهم في الظلام قبل النور، وتلك هي صفات الرجال الأبطال. أن يقدموا لنا النور عندما يعم الظلام.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق