سياسة

هذه حقيقة إهداء ثري روسي سيارة “بوغاتي شيرون” لزوجته المغربية

“هدية من ثري روسي لزوجته المغربية” كان هذا أحد العناوين الإخبارية التي اعتمدتها إحدى المواقع الإلكترونية وتبعتها في ذلك مجموعة من المواقع الأخرى،  بخصوص سيارة “بوغاتي شيرون” والتي وصلت للمغرب نهاية السنة الماضية عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أن يتضح أن الأمر مجرد إشارة أطلقها أحد النشطاء بموقع “فيسبوك”.

الناشط عادل خالص، والذي كان أول من نسب سيارة “بوغاتي” لشخص روسي، اعتبر حسب تدوينة له أنه “في إطار تجربة اجتماعية تسمى  Making of rumoursأي صناعة الإشاعة، قمت بفبركة خبر ونشره على حائطي حول صاحب “السيارة الفارهة” التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكي أبين ما مدى حجم الأثر المضاعف “multiplier effect” لصناعة الإشاعة على المجتمع، ومساهمة الجميع في تدويرها وتسويقها، ما يضمن لها سرعة الذيوع والانتشار”.

وحسب خالص فإن لصناعة الإشاعة أدوات وآليات يتقن محترفوا هذا المجال استعمالها، مستغلين واقع المجتمع المغربي السوسيوثقافي، وهذا ما قمت به معتمدا على فضول رواد موقع “فايسبوك” لمعرفة التفاصيل حول هذه السيارة، علما أن الخبر عادي ولا يستحق كل هذه الضجة، لكن لأن عدة منابر إعلامية ركزت عليه، جعلت من “Bugatti”  قضية وطنية”.

واعتبر خالص أنه أراد أن يربط الموضوع “بمعطيات ذات بعد سيكولوجي كالزواج، والمال، والروسيات، نظرا لفعاليتها في التأثير على المغاربة،:) وكانت النتيجة في غضون 3 ساعات فقط: نقل الخبر لكن مع إضافة إشاعات أخرى إليه من طرف جريدة الكترونية تعد من بين أكثر المواقع تصفحا في المغرب”.

ونفى خالص في تدوينته أن يكون موظفا بوزارة المالية، ومستغربا من سرعة انتشار الإشاعة في ظرف  3 ساعات، مع صفة لا يحملها، متساءلا إن كان هو فقط مواطنا عاديا استطاع أن ينشر إشاعة وجدت لها صدى بين الناس، فكيف سيكون الحال لو كان صحفيا أو مالكا لجريدة تحضى بشعبية بين القراء.

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق