مقالات الرأي

أسرار تنشر لأول مرة..حول “المشاورات الحكومية”

حياة السياسيين كلها أسرار

لأن الغموض عندهم سلطة
ولأن الوضوح عندهم خدمة مجانية لخصومهم

السياسي يلعب باللغة، كما يلعب مصارع الثيران بثوبه الأحمر القاني
يشير إلى الثور الهائج، فيصرعه بخنجره، امام الجمهور، بكبرياء.

لكن إلى متى سنركز على البلاغات اللغوية، فهي لا تكاد تبين أحيانا؟
هل المغاربة جميعا لهم القدرة على معرفة أسرار اللغة؟

إذن ما الحل؟

هكذا تتساءل نملة تعيش منذ سنوات في جحر في ركن من صالون بنكيران
حيث يستقبل من يتشاور معهم لأجل تشكيل الحكومة.

هذه النملة، قررت أن تخرج إلى المغاربة في ندوة صحفية، لأنها كتبت كل الأسرار
التي لم تخرج بعد ولها علاقة بالمشاورات الحكومية، بين بنكيران وأخنوش، وبنكيران ولشكر.

لكن هذه النملة، لم تتسرع واختارت التريث، فشاورت أمة النمل، التي تعيش في صالون بنكيران.

اسم هذه النملة “فتيحة”، ناشطة جمعوية، متزوجة لها أربعة اطفال، حاربت من اجل المساواة، وخاضت غمار الاهتمام بالشان العام.

النملة فتيحة امراة جميلة، عيونها عسلية، شفتاها مكتنزتان، خدها تخطه غمازة مليحة، شعرها كستنائي منسدل، ترتدي أجمل الثياب، دون ان تخل بحشمتها، لكن جمال قوامها، يثير الناظرين، فهي هيفاء القوام، صدر ناهد..

هذه النملة، فتنة جمالها، عظمة اهتماماتها بالشان العام، جعلها مؤثرة في امة النمل,

فتيحة تحب الديمقراطية، وتكره الاستبداد، تحب التنظيم وتكره الفوضى، وغاضها ما رأته خاصة من اخنوش، فقررت أن تعقد مؤتمرا عاما يحضره النمل من كل المناطق في فيلا بنكيران، أرسلت دعوات إلى أمة النمل التي تعيش في المطبخ، وفي الحديقة، وامام الباب..، ثم دعوات إلى نمل العاصمة، حيث صالون المشاورات السياسية.

كما ان فتيحة وجهت دعوات إلى الفراشات، والنحل، وطيور “سطيلة” التي تزقزق برناتها الجميلة، وجهت دعوة إلى العم “باكيرا” وهو ثعبان لطيف وجميل، وإلى الحمار “غوفو”، وهو حمار لطيف وودود..

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد.
اختكم فتحية قائدة امة النمل في فيلا بنكيران ترحب بالجميع
يا أمة الحشرات والحيوانات الجميلة
تحية النظام
تحية الإخاء
اما ترون هذه الفوضى التي يشهدها المشهد السياسي؟ أما ترون هذا البلوكاج الذي بلغ درجة كبيرة من العبث؟
فهل سنصمت على منكر نشاهده يوميا في فيلا بنكيران؟
حرام
حرام
ولذلك، ادعوكم جميعا إلى ان نخرج عن صمتنا، لإنقاذ أمة البشر المغربية
لإنقاذ المشهد السياسي من العبث
خاصة وان ما يسمى بالمثقفين
اختاروا منفى الصمت طوعا او كرها
ومنهم من يعيش حالة من التيه

أيتها الجماهير النملية:

إن بنكيران فاز ب125 مقعدا، بعد خمس سنوات من تدابير حكومية لا شعبية، وبعد سياق الربيع الدميقراطي، لكن الذين ذهبوا للمشاركة في الانتخابات، اختاروا بنكيران مرة أخرى، وكان الحدث كالصاعقة.

وسأسرب الآن سرا حقيقيا، إن أمة النملة التي تعيش في مقر وزارة الداخلية، كانت ترى وتسمع كل الجهود المبذولة من أجل دعم حزب البام. وكنا نعرف ذلك، قبل أن يعرف البشر ما يدل على ذلك، على لسان وزير الداخلية حينما قال:”الفائز الأصال..العدالة والتنمية”.

تحية النظام والموت للفوضى:

أيها المؤتمر العام النملي، اخترت أن ننظم ندوة صحفية وطنية ودولية، للبوح بكل الأسرار التي كانت تدور في فيلا بنكيران، ثم إنني أدعو أمة النمل التي تعيش في المقر الذي جمع “الانقلابيين” بقيادة إلياس، لكن شباط أربك هذا الانقلاب، ادعوها لحضور هذه الندوة، التي ينبغي أن تنشر كل الحقائق.

وشكرا على نضاليتكم

هتفات النمل ترتفع بقوة:

هذا عيب هذاعار..اخنوش غير سخار
هذا عيب هذا عار…أخنوش غير سخار

وعقدت الندوة الصحفية لقائدة النمل فتيحة، وسربت معلومات خطيرة جدا، تؤكد فعلا، أن اخنوش، يريد إزالة دعم الفقراء، وتطلب من بنكيران أن يصمد، ولا يتنازل، وتطلب من بنكيران أن يحترم المناضلين ولايظهر كستالين الرجل الحديدي، كما ان النملة فتيحة وجهت رسالة إلى جموع مناضلي البجيدي، أن يتقوا الله في أنفسهم.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق