سياسة

العمراني بوخبزة:منح دعم الجمعيات ريع ولا يخرج على نطاق الصدقة وشراء الولاءات

في موقف أثار عدم رضا بعض الفعاليات الجمعوية بطنجة، قال محمد العمراني بوخبزة، الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بطنجة، أن  جمعيات المجتمع المدني التي تعتمد على المنح الصادرة من الجماعات الترابية لا  تخرج عن باب الصدقة  والريع، ولا يخرج على نطاق شراء والولاءات، مؤكدا أن استمرار هذه المنح بالطريقة التي تعطى هي استمرارية العلاقة واستغلال المجتمع السياسي للمجتمع المدني.

وأضاف بوخبزة، خلال مداخلة له بندوة نظمتها جمعية الشعلة أمس الجمعة ببيت الصحافة بطنجة، ان المجتمع المدني الذي يرتكز على المنح هو مجتمع مدني هاوي،.فيما المجتمع المدني المحترف فانه يخلق مناصب شغل ولا نميز ما بين القطاع العام الذي يوظف والقطاع الخاص الذي يشغل وبين المجتمع المدني الذي يخلق مناصب الشغل.

وأكد نائب عميد كلية الحقوق بطنجة، أنه أصبح اليوم ضرورة الاشتغال على المشاريع عوض الاتكال على المنح التي تعطيها الجماعات الترابية لضمان استقلالية جمعيات المجتمع المدني عن المجالس المنتخبة عند تقديم العرائض لهذه المجالس .

وأشار العمراني بوخبزة، أن النقلة النوعية لمجتمع مدني احترافي هو تفويت بعض مجالات اشتغال الجماعات الترابية  للمجتمع المدني، مؤكدا أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على الديمقراطية التمثيلية لتسيير الشأن العام، بل هناك الديمقراطية التشاركية أصبحت لها دور مهم ، مشيرا في النفس النقطة  أن الديمقراطية التشاركية تعني المساهمة في صناعة القرار وليس اتخاذ القرار.

وشدد بوخبزة على ضرورة مجتمع مدني محترف لكي يواكب المستجدات الدستورية التي أتى بها دستور 2011 وبالأخص الجهوية المتقدمة، مضيفا أنه لا يمكن أن نعول على مجتمع مدني فيه علل لكي نبني به مشاريع وطنية كبيرة، مشيرا أن البعض لا زال لا يميز بين العمل التطوعي والممارسة الاحترافية للعمل الجمعوي التي تسعى لخلق مناصب شغل للتدبير التقني للجمعية وجلب المشاريع، مؤكدا في نفس الإطار أن هذا الشيء لن يتأتى إلا بمجتمع مدني متخصص.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق